اطمأن المدير الفني للمنتخب السعودي الأول المدرب الوطني ناصر الجوهر على جاهزية"الأخضر"الفنية للمواجهة الآسيوية"المرتقبة"التي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره منتخب كوريا الجنوبية الأربعاء المقبل في الرياض، ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، وذلك بعد نجاح اللاعبين كافة في التجربة الودية التي جمعت"الأخضر"بنظيره منتخب البحرين مساء أول من أمس على استاد الملك فهد الدولي، والفوز في اللقاء بنتيجة كبيرة، قوامها 4 أهداف من دون رد، عن طريق فيصل السلطان"هدف"ونايف هزازي"هدفين"ورضا تكر"هدف"، وذلك على مدار الشوطين. رفع المهاجمان الشابان فيصل السلطان ونايف هزازي مؤشر"الأخضر"بشكل لافت في مجريات الحصة الأولى للمباراة، بعد نجاحهما في استثمار الفرص الهجومية التي أتيحت لهما من لاعبي الوسط لتسجيل هدفين في مرمى المنتخب البحريني. واستطاع فيصل السلطان استغلال تصويبة أحمد عطيف باتجاه شباك الحارس البحريني سيد سبت، ليكملها في شباك الأخير كهدف سبق للمنتخب السعودي 25، وذلك نتاج السيطرة الميدانية التي فرضها الشقيقان احمد وعبده عطيف وسلطان النمري وخالد عزيز على منطقة وسط الملعب، وذلك بمساندة هجومية من الظهيرين عبدالله الزوري وحسن معاذ. وتمكن"المتألق"نايف هزازي هو الآخر من استثمار تمريرة صانع الألعاب عبده عطيف وتسجيل هدف ثانٍ ل"الأخضر"29. وفي المقابل كانت تحركات البحرينيين باتحاه المرمى السعودي تعتمد على الهجوم المرتد، بقيادة المهاجمين عبدالله بابا وعبدالله عمر، غير أن يقظة قائد المنتخب السعودي رضا تكر والمدافع أسامة هوساوي ومتابعة الحارس وليد عبدالله الجيدة أبطلت مفعول المحاولات الهجومية البحرينية كافة. وشهد أداء"الأخضر"مستوى لافتاً في الحصة الأولى من اللقاء، ما جعل مدربه السعودي ناصر الجوهر يطالب لاعبيه بالحفاظ على ذلك التقدم وتجنب الاحتكاك الجسدي القوي مع لاعبي البحرين حتى لا يتعرضوا للإصابات. ومع بداية الحصة الثانية أشرك الجوهر اللاعبين أسامة المولد ومحمد الشلهوب وصالح بشير، مكان حسن معاذ وفيصل السلطان وسلطان النمري، وذلك لتعزيز الجانب الهجومي ل"الأخضر"، وتجلى أداء المهاجم نايف هزازي كثيراً، وأكد بحضوره اللافت الذي قدمه جاهزية خط الهجوم السعودي لمواجهة كوريا الجنوبية، على رغم غياب"قائده"ياسر القحطاني، إذ عاد الهزازي لهز الشباك البحرينية من جديد، وذلك عندما"اقتنص"الكرة الثابتة التي أرسلها محمد الشلهوب، ليودعها الأول في مرمى البحرين هدفاً ثالثاً للمنتخب السعودي. واستمرت المحاولات السعودية الهجومية من جهات عدة صوب منطقة الخطر البحريني الحمراء، وذلك وفق توجيهات ناصر الجوهر، الذي أخرج المهاجم الهزازي وأشرك احمد الفريدي بعد أن اطمأن ووقف على أداء الأول، ثم أخرج عبده عطيف وأشرك المهاجم حسن الراهب، لمنحه إلى جانب الفريدي فرصة مماثلة. بينما استمر أداء المؤشر البحريني"أحمر"، وذلك بعد أن أبقى على جانب الهجوم المرتد صوب المرمى السعودي، على رغم التغييرات التي أجراها المدرب التشيخي ميلان ماتشالا، وذلك لاستمرار سيطرة السعوديين على منطقة وسط الملعب كثيراً. وعند الدقيقة 82 أغفل الحكم الإماراتي محمد عمر احتساب ضربة"جزاء"على المدافع البحريني سيد محفوظ لقاء"الإمساك"بقميص المهاجم حسن الراهب أثناء انفراده بكرة هجومية داخل منطقة ال18 البحرينية. ورفض اللاعب البحريني فوزي عياش تقليص الفارق عندما أهدر ركلة جزاء لفريقه عند الدقيقة 88، ومع دخول الدقيقة الأخيرة يضيف رضا تكر الهدف السعودي الرابع من ركلة جزاء.