نفى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين احتمال أن تلجأ روسيا إلى إنشاء كارتل للغاز على غرار منظمة"أوبك". ونقلت وكالة الأنباء الروسية"انترفاكس"قوله:"لن ننشئ أي كارتل ولن نوقع أي اتفاق حول كارتل. لن يتخلى أي منا عن جزء من سيادته في اتخاذ القرارات". وأكد ضرورة أن تنسّق البلدان المنتجة للطاقة" تحركاتها وتتبادل المعلومات وتضمن إمداد السوق العالمية بالمحروقات من دون انقطاع". وتضم البلدان المصدّرة للغاز نحو 15 بلداً غنياً بالغاز الطبيعي، من بينها إيرانوروسيا وقطر وفنزويلا والجزائر، يربط بينها"منتدى الدول المصدّرة للغاز". وتخشى البلدان المستهلكة أن يؤدي إنشاء منظمة مثل"أوبك"إلى تفاهم على تحديد الأسعار أو على الأقل التأثير عليها. إلى ذلك، نصّت مسودة"استراتيجية الطاقة الروسية حتى عام 2030"، على زيادة استخراج النفط بنسبة 8 إلى 20 في المئة، والغاز 42 في المئة ، وزيادة إنتاج الفحم والطاقة الكهربائية بما يعادل الضعف تقريباً حتى 2030. وحددت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية مهمة عدم بقاء روسيا حتى ذلك التاريخ دولة تعتمد على الخامات، وأن يعتمد اقتصادها على اقتصاد المعرفة. ويساهم مجمع الوقود والطاقة الآن بنحو30 في المئة من الناتج المحلي الروسي، وسيبقى حتى 2012 عند المستوى ذاته. ويفترض أن ينخفض إلى 25 في المئة بين 2013و2020، وأن يتقلص لاحقاً إلى 18 في المئة. وتنص المسودة على احتمالين: الأول يشير إلى زيادة استخراج النفط 8 في المئة ليصل إلى 530 مليون طن في السنة، والثاني يتوقع زيادة الاستخراج 22 في المئة ليصل إلى 600 مليون طن. ويزداد استخراج الغاز إلى 935 945 بليون متر مكعب سنوياً. إلى ذلك پأعلن المكتب الصحافي لشركة"غاز بروم"الروسية، بعد محادثات أجراها رئيس الشركة ألكسي ميلير مع مدير شركة"نافتوغاز"الأوكرانية أوليغ دوبينا، في موسكو، أن روسيا ستصدر إلى أوكرانيا ما لا يقل عن 55 بليون متر مكعب من الغاز في 2009. وورد في البيان أن"الجانبين أحرزا تقدماً ملموساً في تنسيق عقد طويل الأمد لتوريد الغاز إلى أوكرانيا، وآخر حول مرور الغاز عبر الأراضي الأوكرانية". وأعلن رئيس"غاز بروم"أن أسعار الغاز الروسي إلى المستهلكين في أوروبا، ستخفض اعتباراً من بداية السنة المقبلة. مشيراً إلى أن سعر الغاز في الربع الأخير من السنة الحالية يزيد على 500 دولار لكل ألف متر مكعب، ويعتبر الأعلى على الإطلاق.