حددت المفوضية العليا للانتخابات في العراق 31 كانون الثاني يناير موعداً للانتخابات المحلية، فيما توضحت طبيعة ونوعية التحالفات والتكتلات السياسية التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، مع اقتراب موعد اجرائها ودخول قانونها حيز التنفيذ، بعد إقراره في البرلمان ومجلس الرئاسة. وتعتبر الطائفية المكون الأساسي للتكتلات الانتخابية، على رغم تعرض خريطة التحالفات السنية والشيعية لتغييرات كبيرة، فيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن مشاركة أكثر من 500 كيان في الانتخابات، بينها 38 ائتلافاً. وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي ل"الحياة"إن"عدد الكيانات التي سجلت نفسها للمشاركة بلغ 502 كيان فيما بلغ عدد الائتلافات السياسية بين هذه القوى 38 ائتلافاً"، مشيراً إلى أن 415 منها كيانات جديدة توزعت بواقع 155 كياناً في محافظة بغداد و47 في محافظة واسط و36 في محافظة كربلاء و38 في البصرة و20 في المثنى و31 في بابل و16 في ميسان و16 في القادسية و9 في النجف و24 في ذي قار و22 في صلاح الدين و18 في الانبار و3 في كركوك و4 في ديالى و9 في نينوى و2 في دهوك و4 في بغداد الكرخ و4 في اربيل و4 في السليمانية و3 تمثل هيئة اقليم كردستان، أما الائتلافات السياسية فبلغت 38 ائتلافاً. وأشار العبودي إلى انتهاء الفترة المحددة لتسجيل الكيانات والائتلافات"موضحاً أن المفوضية بدأت تكثف جهودها استعداداً لإجراء الانتخابات بعد أن اقر القانون ودخل حيز التنفيذ"، لافتاً إلى أن الجهود منصبة على تدقيق الوثائق الخاصة بالمرشحين وطباعة ورقة الناخب، وإطلاق الحملة الدعائية الانتخابية مطلع الشهر المقبل و تستمر شهرين. وبدت قائمة الكيانات والائتلافات السياسية طويلة لكنها حافظت على الصبغة الطائفية. وقال القيادي في جبهة"التوافق"عمر عبدالستار ل"الحياة"إن"الانتخابات المحلية تختلف عن الانتخابات النيابية لجهة طبيعة التحالفات ونوعها التي تفرضها، وبالتالي فإن النتيجة ستفرض تكتلات من مكون واحد في كل محافظة لضمان أكبر عدد من المقاعد في هذه المجالس"، موضحاً أن"الحزب الإسلامي"دخل في تحالفات مع عدد من القوى السياسية في محافظات الأنبار وديالى والموصل وصلاح الدين. وأهم التكتلات السنية التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات هي"جبهة التوافق"في محافظتي ديالى وصلاح الدين التي تضم"الحزب الإسلامي"و"مؤتمر أهل العراق"و"جبهة الإصلاح"و"تجمع الإصلاح الوطني"، فيما نأت"مجالس الصحوة"بنفسها عن الانضواء خلف القوى السياسية الحالية وقررت المشاركة بقائمة مستقلة في الأنبار وديالى وصلاح الدين. في المحافظات الجنوبية ستتنافس قائمتان انتخابيتان الأولى برئاسة"المجلس الأعلى"وتضم"حزب الله"، وحركة"سيد الشهداء"و"منظمة بدر"، و"التجمع المستقل". والثانية برئاسة حزب"الدعوة"الحاكم، وتضم بالاضافه إليه"حزب الدعوة - تنظيم العراق"، وتجمع"مستقلون"الذي يتزعمه وزير النفط حسين الشهرستاني المقرب من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، وكتلة"التضامن"بزعامة النائب قاسم داوود، وكتلة"الانتفاضة الشعبانية"، وحركة"الإخاء الكردي الفيلي"، و"الاتحاد الإسلامي"لتركمان العراق. وأكد القيادي في"المجلس الأعلى"عبدالكريم النقيب ل"الحياة" أن المجلس"سيشترك في معظم المحافظات كون القاعدة الشعبية لنا ممتدة في مدن عدة، وآثرنا الدخول في تحالفات في بعض المحافظات وقررنا الدخول بقائمة منفردة في بعضها". الى ذلك، حافظ الأكراد وتحالفاتهم، السياسية بعيداً عن الأطراف الأخرى، مفضلين الاتحاد في قائمة تضم تكتلاتهم في كل محافظة، خصوصاً في كركوك. نشر في العدد: 16656 ت.م: 10-11-2008 ص: 11 ط: الرياض