تنطلق اليوم الجمعة كأس آسيا للشباب دون 19 عاماً في مدينتي الدمام والخبر، وتستمر حتى 15 من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، يشارك في البطولة 16 منتخباً تمّ توزيعها على 4 مجموعات فضمت الأولى السعودية واليابانوإيران واليمن، والثانية الإماراتوالعراقوكوريا الجنوبية وسوريا، والثالثة طاجيكستان والصين وكوريا الشمالية ولبنان، والرابعة أسترالياوتايلاند وأوزبكستان والأردن، وستضمن المنتخبات المتأهلة إلى نصف نهائي البطولة المشاركة في نهائيات كأس العالم المقررة في مصر عام 2009. وتقام اليوم أربع مباريات، فتلعب السعودية مع إيران، والإمارات مع العراق، واليمن مع اليابان، وكوريا الجنوبية مع سورية، وكانت كوريا الشمالية توجت بطلة للنسخة الماضية عام 2006. وتحمل كوريا الجنوبية الرقم القياسي بعدد الألقاب 9، يليها العراق 5، في مقابل لقبين لكل من السعودية وميانمار، ولقب لكل من تايلاندوإيران والصين وسورية وكوريا الشمالية . ويصنف اللقاء الافتتاحي في المجموعة الأولى الذي سيجمع المنتخب السعودي بنظيره الإيراني بأهم وأقوى مباريات الجولة الأولى في البطولة، ودخل المنتخبان مرحلة استعداد قوية جداً لهذا اللقاء ولمنافسات البطولة، فالأخضر الشاب دخل العديد من المعسكرات المحلية في الدمام والطائف وخارجية في التشيخ والإمارات، ولعب ثلاث دورات ودية ليصل مجموع المباريات الودية الاستعدادية التي لعبها الأخضر استعداداً لهذه البطولة ما مجموعه 29 مباراة، فاز في عشرين منها وتعادل في سبع مباريات وخسر مباراتين، وتلك مؤشرات حقيقية تعكس الحال البدنية واللياقية والجاهزية الفنية التي وصل إليها الأخضر. وفي المقابل، كانت استعدادات المنتخب الإيراني قوية جداً تمثلت في معسكرات داخلية وخارجية عدة، كان أهمها المعسكر الذي أقامه في ألمانيا وواجه خلاله عدداً من أبرز الفرق الألمانية، كما خاض المنتخب الإيراني دورة ودية في فيتنام تمكن من الفوز ببطولتها، لذلك سيدخل المنتخبان المباراة بقوة من أجل الظفر بأول ثلاث نقاط، خصوصاً المنتخب السعودي المدعوم بسلاحي الأرض والجمهور، بعد أن توصل المدرب البرازيلي نيسلون للتشكيل المناسب ووصل المنتخب السعودي لحال الانسجام الجيد، ما يعطي المدرب مجموعة من الخيارات الفنية لرسم الخطة التي تتمحور على التوازن في اللعب ومحاولة السيطرة المطلقة على منطقة المناورة واستثمار الفرص أمام المرمى، في حين سيكون المنتخب الإيراني متحفظاً هجومياً، خصوصاً في بداية المباراة إن لم يكن مدربه الكرواتي نيكوليتش يعشق المغامرات، ويبدأ المباراة باندفاع هجومي في محاولة جادة للتقدم بالنتيجة وبالتالي السيطرة والتحكم في أجواء المباراة ومسيرتها، وعليه يجب أن يكون الأخضر مستعداً للاحتمالات كافة، وأهمها عملية التنظيم الدفاعي الذي عادة ما يبدأ من خط الهجوم والتغطية اللازمة من لاعبي خط الوسط، خصوصاً محاور اللعب في حين ستكون للاعبي الأطراف مهام مزدوجة يجب القيام بها على أكمل وجه، خصوصاً أن الفوز الأول وعلى منتخب بحجم المنتخب الإيراني سيجعل المنتخب السعودي في صدارة المجموعة ونتقدم خطوة واسعة للتأهل للمرحلة الثانية. وسيسبق مواجهة المنتخب السعودي والمنتخب الإيراني مباراة المنتخبين الياباني واليمني، ويدخلها المنتخبان بحال من الغموض، إذ يجهل كل فريق مستوى الفريق الآخر لذلك من المتوقع أن يبدأ المنتخبان المباراة بتحفظ تام على الأقل في الثلث الأول من شوطها الأول، ومن المتوقع أن تكون الجماهير اليمنية مفاجأة اللقاء لوجود أعداد كبيرة جداً في أفراد الجالية اليمنية في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. ويختلف أسلوب الأداء لدى المنتخبين إذ يعتمد المنتخب الياباني على الإيقاع السريع والتمرير الطويل، وأهم ما يميز الكرة اليابانية تنفيذ الكرات الثابتة القريبة من المرمى، خصوصاً الجانبية منها ويجب على الدفاع اليمني الحذر من الكرات الجانبية، في حين يمتلك المنتخب اليمني سمعة جيدة على مستوى المنتخبات السنية وسيعمل جاهداً على تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث والمنافسة الجادة على التأهل للدور ربع النهائي. وفي المجموعة الثانية يقام لقاء الافتتاح بين المنتخبين الكوري الجنوبي والسوري على ملعب الأمير سعود بن جلوي في الراكة، ومن المتوقع أن تحفل المباراة بالقوة والإثارة والندية والتنافس المثير، وعرف المنتخبان أنهما من أشد المنافسين على البطولات الآسيوية على مستوى الشباب والناشئين، وسيخوض المنتخب السوري المباراة بصفوف مكتملة بعد أن رفع الاتحاد الآسيوي الإيقاف عن لاعبيه المستبعدين من القائمة بسبب عدم اكتمال أوراقهم الثبوتية، إذ يعتبر اللاعبون الأربعة محمد علوش وزاهر ميداني ورضا الرباعي وأحمد كلاسي أعمدة أساسية في صفوف المنتخب السوري الذي سيعتمد على بالتأكيد على ترميم منافذ الدفاع والسيطرة على منطقة الوسط وتنظيم الهجوم الخاطف من عمق وأطراف المنطقة، وذلك لمواجهة السرعة الكورية المنبثقة من المدرسة الشرق آسيوية . وفي اللقاء الثاني للمجموعة نفسها وعلى الملعب نفسه يلتقي منتخبا العراقوالإمارات في مواجهة آسيوية بنكهة خليجية، وأسلوب المنتخبين من الناحية الفنية متقارب من حيث الاعتماد على التغطية الدفاعية التقليدية وتكديس اللاعبين بعدد وافر في منطقة الوسط، وسيلجأ المنتخبان لأسلوب التسديد البعيد واللعب عن طريق الأطراف في حال العجز عن اقتحام المنطقة الجزائية، وستكون النقاط الثلاث مطلب الفريقين على أمل المنافسة على صدارة المجموعة منذ وقت باكر.