أعلن مسؤول في البنك المركزي الكوري الجنوبي، ان احتياط النقد الأجنبي خلال أيلول سبتمبر الماضي، انخفض 3.53 بليون دولار، بسبب ضخ دولارات في السوق المالية لمساعدتها على تجاوز اضطراباتها الناجمة عن الأزمة المالية الدولية، كما أن قوة سعر الدولار قللت من قيمة المبالغ المحولة إلى دولارات، ومن قيمة الودائع المحفوظة بعملات أجنبية أخرى مثل اليورو. ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"عن المسؤول قوله، ان حجم احتياط النقد الأجنبي وصل إلى 239.7 بليون دولار، آخر الشهر الماضي مقارنة ب 243.2 في الشهر السابق. ويتكون احتياط النقد الأجنبي من الأوراق المالية والودائع المحفوظة كعملات أجنبية، إلى جانب الودائع المودعة لدى صندوق النقد الدولي كوحدات سحب خاصة وسبائك ذهب. وجاء الانخفاض في حجم الاحتياط الأجنبي، في وقت أعلنت الحكومة والبنك المركزي، عن نيتهما استعمال جزء من ذلك الاحتياط لرفع سعر الوون في محاولة لمحاربة التضخم. وعلى رغم بيع كميات كبيرة من الدولارات، إلا أن الوون واصل انخفاضه بنسبة بلغت 21 في المئة خلال العام الحالي. وظلت سوق العملات الأجنبية في كوريا الجنوبية تعاني نقصاً في الدولار، حيث اندفع الكثير من المصارف والشركات لحفظ ودائعها بالدولار الأكثر أماناً، بسبب مخاوف من زيادة انتشار آثار الأزمة المالية التي نجمت من جراء انهيار المصرف الاستثماري الكبير"ليمان براذرز". وأعلنت وزارة المال أخيراً أن الحكومة ستضخ 10 بلايين دولار في سوق النقد الأجنبي لتوفير سيولة وسط ظروف متردية. وحتى نهاية آب أغسطس الماضي كانت كوريا الجنوبية سادس أكبر دولة تملك احتياطاً نقدياً أجنبياً بعد الصين، التي تأتي في المركز الأول1.8 تريليون دولار، واليابان 996.7 بليون دولار، وروسيا 581 بليون دولار، والهند 295.3 بليون دولار وتايوان 282.1 بليون.