تراجعت بورصات الخليج العربية امس مقتفية أثر الانخفاض في الاسواق العالمية مع خشية المستثمرين من هبوط سريع في اسعار النفط واحتمال حدوث ركود عالمي بما يؤدي لتقلص الارباح في البنوك الاقليمية والشركات العقارية. وعقد مجلس الوزراء الكويتي أمس اجتماعاً استثنائياً برئاسة الشيخ ناصر المحمد الصباح، وبحث في شكل خاص مشاكل يواجهها"بنك الخليج"في بعض تعاملاته، إلى انعكاسات أزمة المال العالمية عموماً على الكويت. وكلف مجلس الوزراء محافظ مصرف الكويت المركزي رئاسة فريق عمل مهني متخصص ذي صفة تنفيذية، يتولى متابعة انعكاسات أزمة الاقتصاد العالمية وتداعياتها وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد والعمل على احتواء آثارها السلبية. وقدّرت خسائر بنك الخليج بنحو 743 مليون دولار. وبعد قرار المركزي الكويتي بالتدخل لانقاذ"بنك الخليج"، دفع المستثمرون الكويتيون المؤشر الى ادنى اغلاق له في اكثر من 19 شهرا. وهبط المؤشر بنسبة 3.5 في المئة الى 10114 نقطة وهو ادنى اغلاق له منذ 14 آذار مارس 2007. وانخفض سهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 4.9 في المئة والبنك الاهلي بنسبة خمسة في المئة. وواصل مؤشر البورصة السعودية اكبر البورصات العربية الخسائر بعدما تراجع بنسبة تسعة في المئة تقريبا السبت. وتراجع المؤشر القياسي للبورصة بنسبة 1.66 في المئة الى 5531 نقطة. وتراجع المؤشر القياسي في قطر تسعة في المئة تقريباً، وفقد مؤشر عُمان اكثر من ثمانية في المئة في اول يوم للتعامل بعد هبوط الاسهم في انحاء العالم الجمعة الماضي مع تخلص المستثمرين من الاصول الخطرة. وفي دبي انخفض المؤشر القياسي بنسبة 4.74 في المئة الى 3102 نقطة. وتراجع المؤشر بأكثر من 45 في المئة هذا العام. وهوى سهم إعمار العقارية بنسبة 6.33 في المئة ومصرف دبي الاسلامي بنسبة 8.06 في المئة. وفي أبوظبي انخفض المؤشر بنسبة 3.77 في المئة الى 3389 نقطة. وتراجع مؤشر بنك أبوظبي الوطني بنسبة 9.06 في المئة وبنك الخليج الاول بنسبة 9.7 في المئة والدار العقارية بنسبة 7.31 في المئة.