لأن الجزائر هي وجه السعد على الكرة المصرية، حيث تأهل "الفراعنة" على حسابها إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا بهدف من رأس العميد حسام حسن بعد غياب 56 سنة عن اللعب في المحفل العالمي الكبير، فقد سبق للمصرين اللعب فقط في مونديال 1934 بإيطاليا ذاتها، كما تأهلت مصر على حساب الجزائر إلى أولمبياد لوس انجليس 1984 بهدف أيضاً من رأس علاء نبيل المدرب الحالي، فإن الارتياح والسعادة كانا باديين على وجوه مسؤولي وخبراء الكرة المصرية، إلا أن الجميع دعا إلى عدم الاستهانة بالمنتخبات الصغيرة مثل رواندا حتى لا تتكرر أحداث تصفيات البطولات الماضية التي ودعها المصريون خاليي الوفاض. وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب المصري على رأس المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات الجزائروزامبيا ورواندا. وتم تصنيف المنتخبات المشاركة في التصفيات النهائية إلى 4 مستويات. المستوى الأول ويضم منتخبات مصر وغانا ونيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون. المستوى الثاني ويضم تونسوالجزائر والمغرب وماليوغينيا. المستوى الثالث زامبيا وكينيا والجابون وبنين وبوركينا فاسو. المستوى الرابع توغو وموزمبيق والسودان ومالاوي ورواندا. وتم وضع الكاميرون على رأس المجموعة الأولى مع منتخبات المغرب والغابون وتوغو ونيجيريا على رأس الجموعة الثانية مع تونس وكينيا وموزمبيق وتم وضع مصر على رأس المجموعة الثالثة مع الجزائروزامبيا ورواندا ووضعت غانا على رأس المجموعة الرابعة مع ماليوبنين والسودان وبينما تم وضع كوت ديفوار على رأس المجموعة الخامسة مع غينيا وبوركينا فاسو ومالاوى. ويلعب المنتخب المصري في الجولة الأولى أمام نظيره الزامبي بالقاهرة أحد يومي 28 و 29 آذار مارس المقبل. فيما يحل المنتخب المصري ضيفاً على الجزائر في الجولة الثانية أحد يومي 6 و 7 يونيو المقبل بينما يستضيف المنتخب المصري نظيره الرواندي بالقاهرة في الجولة الثالثة أحد يومي 20 و 21 حزيران يونيو المقبل ومن المتوقع أن تؤجل هذه المباراة لمشاركة المنتخب المصري في كأس القارات بجنوب أفريقيا خلال الفترة نفسها. في الوقت الذي يحل فيه المنتخب المصري ضيفاً في الجولتين الرابعة والخامسة على منتخبي رواندا أحد يومي 5 و 6 ايلول سبتمبر المقبل وزامبيا أحد يومي 10 و 11 تشرين الأول أكتوبر المقبل على الترتيب وسيلعب المنتخب المصري في الجولة الأخيرة من التصفيات أمام الجزائربالقاهرة أحد يومي 14 و 15 تشرين ثاني نوفمبر 2009. واتفقت معظم آراء بعض المدربين والخبراء المصريين على سهولة القرعة التي أوقعت المنتخب المصري مع منتخبات الجزائروزامبيا ورواندا في التصفيات النهائية الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. فأكد مدرب المنتخب المصري السابق فتحي مبروك أن فرصة تأهل مصر ارتفعت للغاية لكونها أفضل من المنتخبات الأخرى في مجموعتها وتضم لاعبين على مستوى عالي ولديهم الخبرة والفنيات المميزة التي ترجح كفة منتخبهم في التأهل إلى المونديال بعد غياب دام 20 عاماً. وأشار مبروك إلى أن المحترفين المصريين في الخارج قوة كبيرة لا يستهان بها وأنهم شرفوا مصر بمستواهم الفني المميز مع أنديتهم الأوروبية. وأبدى قائد المنتخب المصري أحمد حسن تفاؤله بمجموعة مصر وترتيب مباريات الفريق فيما حذر من الاستهانة بفريقي رواندا وزامبيا والتركيز على الجزائر فحسب. وقال حسن بعد مراسم إجراء القرعة إن الظروف باتت مواتية تماماً لظهور مصر في كأس العالم 2010. وأضاف:"أعتقد أنها مجموعة متوازنة إلى حد كبير وفرص مصر فيها جيدة للحصول على المركز الأول والتأهل إلى جنوب أفريقيا". وتبدأ مصر مشوارها بمواجهة زامبيا في القاهرة ثم الجزائر على أرض الأخيرة. ويواجه الفراعنة رواندا في مباراتين متتاليتين أولهما في القاهرة ثم زامبيا خارجياً قبل استضافة الجزائر في القاهرة في آخر الجولات. وأوضح حسن أن ترتيب الجولات يصب في مصلحة حصول مصر على المركز الأول. وقال:"نبدأ مشوار التصفيات على ملعبنا وننهيه على ملعبنا، أمر جيد للغاية، أظن أن ترتيب اللقاءات سيساعد الفريق كثيراً". ولكن حسن حذر من التركيز على منتخب الجزائر فقط وإهمال خطورة رواندا وزامبيا لا سيما مع تاريخ مصر أمام الفرق الصغيرة في تصفيات كأس العالم. وتابع:"علينا الحذر من الاستهانة بفريقي زامبيا ورواندا، لأننا فشلنا في الوصول إلى كأس العالم في أكثر من مناسبة بسبب نتائجنا أمام فرق مثل بنين وناميبيا وليبريا".