أعلن مسؤول عراقي أمس أن محافظة بابل في جنوببغداد ستتسلم المسؤولية الأمنية من القوات الأميركية غداً الخميس، لتصبح بذلك المحافظة رقم 12 التي تتحمل مسؤولياتها من أصل 18 في العراق. وأوضح سالم المسلماوي محافظ بابل، وكبرى مدنها الحلة، أن"المحافظة ستتسلم غداً الخميس ملفها الأمني من القوات الأميركية ... نظراً إلى حال الاستقرار وتفاهم كل الاطراف لإنجاح ذلك". وأكد قائد شرطة بابل اللواء فاضل رداد أن"أجهزة الأمن مستعدة لتسلم الملف الأمني، فهي تسيطر على الأوضاع الأمنية بفضل كفاءة المنتسبين وتعاون المواطنين مع الأجهزة الحكومية". وكان القائد السابق للقوات الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس قال مطلع الشهر الجاري إن الأميركيين يخططون لتسليم المهمات الأمنية في محافظتي بابل وواسط المتجاورتين إلى السلطات المحلية قبل نهاية هذا العام. وأكد آمر أحد ألوية الجيش العراقي العقيد كامل عبد الأمير"جهوزية القوات لتسلم الملف الأمني وخصوصاً بعدما أنهت وجود"القاعدة"في مناطق شمال الحلة فضلاً عن توفر السلاح اللازم لمواجهة أي إشكال أمني". وستنسحب القوات الأميركية الى قواعدها ولن تشارك في أي عمليات عسكرية إلا بطلب من السلطات المحلية فقط. ولا تزال ست محافظات تحت السيطرة الأمنية لقوات التحالف، وهي بغداد وواسط وديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك الغنية بالنفط. وشهدت محافظة بابل أعمال عنف بعد الاجتياح الاميركي معظمها بين الميليشيات الشيعية والقوات الاميركية. كما تعرضت مدن وبلدات المحافظة لهجمات متكررة شنتها"القاعدة"المتمركزة شمال المحافظة ضد الزوار الشيعة المتوجهين الى العتبات الدينية في كربلاء والنجف.