ريو دي جانيرو - أ ف ب (خدمة دنيا) - تحتل الموسيقى البرازيلية الجديدة، وهي خليط من الموسيقى الشعبية والسامبا والتكنو والهيب هوب والروك، مركزاً متقدماً في مهرجان «روك إن ريو» الضخم الذي يقام في ريو دي جانيرو ويتوقع أن يستقطب 700 ألف متفرج حتى اختتامه اليوم. توليبا رويز وكارينا بور ومارسيلو جينيسي وإميسيدا وتييه، هم بعض الفنانين الذين يحققون نجاحاً كبيراً في المشهد الموسيقي البرازيلي البديل. ففي مهرجان «روك إن ريو» يحيي هؤلاء حفلات على هامش المسرح الرئيس المخصص للنجوم الأميركيين والأوروبيين أمثال كولدبلاي وإلتون جون وستيفي ووندر وريد هوت تشيلي بيبرز. ويخلط موسيقيو الجيل الجديد الأنواع الموسيقية والتأثيرات، مثل الموسيقى الشعبية البرازيلية التي رأت النور في الستينات مع الجيل الثاني من بوسا نوفا، والروك. وينتجون أنغاماً «خفيفة»، عصرية ومدينية، على ما يوضح عازف الأكورديون والبيانو المغني مارسيلو جينيسي، معتبراً أن المشهد الموسيقي البرازيلي سجل تغيراً مع الإنترنت الذي أفسح المجال أمام «من لديهم ما يقولونه». ويشكل «روك إن ريو» وهو أكبر مهرجان موسيقي في العالم، فرصة للعزف أمام جمهور أوسع، وفق توليبا رويز الحائزة نقداً إيجابياً على أسطوانتها «إيفيميرا» (2010). ويتيح «روك إن ريو» أيضاً تفاعلاً بين الموسيقيين الأميركيين - اللاتينيين، كالبرازيلية تييه، وخورخي دريكسر من الأوروغواي الذي شارك في الألبوم الأخير للمغنية بعنوان «آ كوروجا اي او كوراساو» الذي تصفه بأنه يتبع موسيقى «الفولك» مع تأثيرات من فرقة البيتلز البريطانية والمغني الأميركي الراحل جوني كاش. وتقول تييه: «لم أكن أعرف دريكسر شخصياً إلا أننا قررنا أن نعزف معاً لأن هويتينا الموسيقيتين متشابهتان»، لافتة إلى العذوبة التي يضفيها دريكسر على أغانيها. وتستعد المغنية البرازيلية كارينا بور، التي تعزف على آلات إيقاعية، لتأدية أغاني مارسيلو يوكا، أحد مؤسسي فرقة «رابا» الشهيرة الذي أصبح مشلولاً بعد إصابته بالرصاص خلال هجوم في ريو عام 2001، ما أوقف مسيرته كعازف إيقاع إلا أنه استمر في التأليف الموسيقي. وتخلط كارينا في أسطوانتها «او ماني بارا فوتشي» أنغاماً من موسيقى بيرنامبوك (في شرق البرازيل) الشعبية مع التكنو. وتحضر السامبا في مهرجان الروك، مع «مونوبلوكو»، وهي فرقة برزت عام 2000 وجعلت كرنفالات الشارع رائجة مجدداً مع أنغام السامبا الحماسية ورقصات الكرنفال الشهيرة. ويشارك في «روك إن ريو» للمرة الأولى مغني الروك إيميسيدا، الذي أضفى شاعرية على هذا النوع الغنائي، إضافة إلى مغني السامبا مارتينو دا فيلا.