توزعت مصارف كبرى حول العالم أمس بين مستغنٍ عن مساعدة حكومة بلاده لتجاوز تداعيات الأزمة التي تهز القطاع المالي العالمي، وجازم بأن هذه التداعيات أصابته فعلاً، فيما بدأ القلق يقرع أبواب المصارف الإسلامية التي تعمل بأسلوب مختلف فعدد كبير منها يخشى انهيار القطاع العقاري الذي يشكل عمودها الفقري. وأفادت مصادر مالية في ألمانيا بأن أكبر مصرف في البلاد"دويتشه بنك"، لن يسعى إلى الحصول على مساعدة مالية من الحكومة حتى بعدما وافق البرلمان على خطتها للإنقاذ المالي. ولفتت إلى ان"الهيكل المالي ل"دويتشه بنك"قوي جداً لذلك لا يحتاج الى مساعدة الحكومة". لكن المصرف الفرنسي"كيس ديبارنيه"أعلن في بيان، أنه خسر"نحو 600 مليون يورو"في"حادث"حصل في إطار عملياته في أسواق الأسهم خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري الذي شهد انهيار البورصات حول العالم. ووقع"الحادث"في قسم العمليات الجانبية في الصندوق الوطني لصناديق الادخار، الهيئة المركزية في المصرف التضامني. وأوضح البيان ان الخسارة وقعت في إطار عمليات خاصة لحساب الصندوق ولا تشمل نشاطات حساب الزبائن. وكشف الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم في اليابان عن أنه يدرس خطة لضخ دفعات من رأس المال العام في المصارف الكبرى والصغرى. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية"كيودو"عن هاكو ياناجيساوا، الذي يرأس مجموعة عمل في الحزب معنية بمواجهة الأزمة المالية العالمية قوله:"إننا نفكر في إفساح المجال أمام ضخ دفعات استباقية من رأس المال في المصارف الكبرى بحسب ما تقتضي التطورات". إلى ذلك، قال مصرفيون إن المصارف الإسلامية التي تدير أصولاً بنحو تريليون دولار لا تتمتع بالمرونة التي تميز المصارف التقليدية في إدارة أخطار كشوف الحسابات. فهي، مثلاً، لا تستطيع تخفيف تعرضها لسوق العقارات عن طريق مشتقات. وقال ، مسؤول الخزانة وأسواق المال في"بنك الاستثمار الإسلامي - الأوروبي"داني ماركس:"مع استمرار الاضطرابات وبدء انتشار المرحلة الثانية من آثارها في المنطقة، أما على شكل نقص السيولة أو تراجع أسعار الأسهم، مثلاً، في قطاع العقارات ستبدأ هذه المصارف في التضرر". محافظ"مصرف البحرين" وأكد محافظ"مصرف البحرين المركزي"رشيد المعراج ان مصارف البحرين تتمتع بسيولة تفوق احتياجاتها، وان البحرين كمركز مصرفي إقليمي قادرة على تمويل المشاريع على رغم الأزمة المالية العالمية.