انخفضت الأسهم الأوروبية بشدة أمس، بتأثير من هبوط أسواق الأسهم في آسيا والولايات المتحدة بعد مخاوف من ألا تكفي التدابير التي اتخذتها حكومات العالم، للحؤول دون السقوط في براثن الكساد. وانخفض المؤشر"يوروفرست 300"للشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 5.5 في المئة ليصل إلى 854.01 نقطة. وفي طوكيو واصل المؤشر"نيكاي 225"تراجعه لينخفض اكثر من 11 في المئة قبل تسع دقائق من الإغلاق. وخسرت بورصة هونغ كونغ 7.58 في المئة وسيول 8.31 في المئة وشنغهاي 3.68 في المئة وسنغافورة 6.63 وسيدني 6.94، وبومباي 5.57 وبانكوك 4.94 وتايبيه 3.25 في المئة. وشهدت بورصة نيويورك أول من أمس أسوأ جلسة لها منذ 20 سنة. وتراجع المؤشر"داو جونز الصناعي"7.87 في المئة. وأعلن مصرف الاستثمار"ميريل لينش"أنه مني بخسارة صافية بلغت 7.5 بليون دولار في الربع الثالث من هذا العام بسبب شطب أصول وخسائر ائتمانية عن أوراق الدين المركبة. وكشف ان صافي الخسارة التي تسري على المساهمين العاديين ارتفع إلى 5.58 دولار للسهم من 2.3 بليون دولار أي 2.82 دولار للسهم في الفترة المقابلة من السنة الماضية. وسجلت"سيتي غروب"رابع خسارة فصلية على التوالي متضررة من خسائر الائتمان المتصاعدة وشطب أصول ترتبط بديون معقدة وعالية الأخطار. وبلغت خسائرها الصافية 2.82 بليون دولار أي 60 سنتاً للسهم، مقارنة بأرباح مقدارها 2.21 بليون دولار أي 44 سنتاً للسهم قبل عام. وباستبعاد العمليات التي توقفت أثناء المدة، ترتفع الخسارة إلى 3.42 بليون دولار أي 71 سنتاً للسهم. وواصل الدولار ارتفاعه أمام العملة اليابانية بعد ان أظهرت بيانات رسمية ان طلبات إعانة البطالة المقدمة للمرة الأولى، انخفضت في الأسبوع السابق بينما استقرت أسعار المستهلكين. وارتفع الدولار عن 101 ين مسجلا أعلى مستوى جلسة التداول عقب صدور البيانات، مقارنة ب100.55 دولار قبل صدورها. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 1.3520 دولار أي بنسبة 0.5 في المئة. وانخفض سعر الذهب أكثر من اثنين في المئة إذ أفقده تراجع أسعار النفط جاذبيته كملاذ آمن للاستثمار. ثم تحدد سعر الأونصة في جلسة القطع الصباحية في لندن على 834.50 دولار، انخفاضاً من 847 دولاراً في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ عند إقفال نيويورك أول من أمس 848 دولاراً. من ناحية أخرى، اعلنت منظمة"أوبك"انها قربت موعد اجتماعها الاستثنائي من 18 تشرين الثاني نوفمبر الى 24 تشرين الاول اكتوبر. وتراجعت أسعار النفط لليوم الثالث لتصل إلى أدنى مستوى في 13 شهراً نحو 71 دولاراً بينما يتأهب المستثمرون لمواجهة هبوط حاد في الطلب وتتأرجح الاقتصادات على شفا هاوية كساد عميق. وهبط سعر برميل الخام الأميركي الخفيف في عقود تشرين الثاني نوفمبر 2.33 دولار أو 3.1 في المئة ليصل إلى 72.21 دولار للبرميل. وفقد عقد الشهر الأول من التعاملات الآجلة نحو ثلث قيمته في ثلاثة أسابيع في اشد انخفاض منذ بدء تداوله عام 1983. وانخفض سعر مزيج"برنت"2.80 دولار إلى 68 دولاراً للبرميل. وكان متوقعاً في وقت متقدم أمس الإعلان عن الأرقام الأسبوعية لمخزون النفط الأميركي. وتوقع محللون ان تظهر زيادة في مخزون الخام بواقع 1.9 مليون برميل ونمو منتجات التكرير مع تراجع الطلب. وأعلنت"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض أول من أمس إلى 68.58 دولار للبرميل من 73.49 دولار قبل يوم.