حضّ وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز الجامعات على"معالجة الأمن الفكري لما تملكه من كفاءات علمية وقدرات عملية". وقال إن"عدد الجامعات الحكومية في السعودية بلغ 20 جامعة، إضافة إلى الجامعات الخاصة"، لافتاً إلى أن"هذه الجامعات لن تكون عاجزة عن ان تقدم فكراً علمياً صالحاً يستطيع ان يزيل الفكر الضال ويضع في مكانه فكراً صحيحاً مستمداً من كتاب الله". وأضاف خلال لقاء مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة أم القرى، على هامش ندوة"حقوق الإنسان في التعليم العالي... الأمن الفكري"مساء أول من أمس:"ان المملكة العربية السعودية مستهدفة، ولكن الله، عز وجل، أعاننا على ذلك بفضل منه، جل جلاله، ثم بفضل التوجيهات الحكيمة والصائبة والحازمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبقدرات رجال الأمن بمستوياتهم كافة". وتابع:"ان ما نطلبه من جامعاتنا هو الشيء الكثير، فهي المؤهلة أن تضع دراسات علمية تستطيع بواسطتها ان تزيل الأفكار الشاذة التي تسيء الى الإسلام ولا تمتُّ إليه بأي صلة كانت، وعلى رأس هذه الجهات المطلوب منها محاربة الشذوذ الفكري كذلك هم علماؤنا الأجلاء، وعلى رأسهم المفتي الذي أسهم إسهاماً يُشكر عليه، كما ان لدينا في المملكة 15 ألف مسجد تقام فيها صلاة الجمعة، وكلها منابر قادرة على ان توجه الناس وتهديهم إلى الصواب وتحذّرهم من الأخطاء". وأضاف:"لكن بما ان الجامعات هي مراكز علم ومراكز أبحاث فمطلوب منها ومن رجالها ان يبذلوا الجهود المكثفة في تقديم دراسات فكرية تكون قادرة على إزالة كل فكر شاذ يسيء إلى الدين والوطن، وأملنا في الله أولاً ثم بهم كبير، ونرجو ان نجد - قريباً جداً - دراسات قادرة ومميزة نستطيع ان نعالج بها الشذوذ الفكري". وزاد:"إن الأمن الفكري لا يقل أبداً عن الأمن العام وعما يقوم به رجال الأمن العام، والمطلوب من رجال العلم والفكر ان يقوموا بواجبهم في هذا المجال، وان شاء الله سيتحقق ذلك، وها نحن اليوم في إحدى جامعاتنا الكبيرة نتطرق لهذا الأمر ونبين مجالات مهمة في ما يأمرنا به كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، راجياً من الله التوفيق والسداد". وجدّد التأكيد أن"المواطن هو رجل الأمن الأول مثل ما هو رجل الأمن مواطن قبل ان يكون رجل أمن".