تبدو حظوظ منتخبات عرب أفريقيا كبيرة لبلوغ الدور الثاني الحاسم عندما تخوض اليوم السبت وغداً الأحد الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول للتصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا لكرة القدم اللتين تستضيفهما جنوب أفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010. وضمنت 3 منتخبات تأهلها حتى الآن إلى الدور الثاني الحاسم وهي الكاميرون المجموعة الأولى وبنين الثالثة ونيجيريا الرابعة، وتبقى 17 بطاقة سيتمّ التنافس عليها بضراوة في اليومين المقبلين، علماً بأن نظام التصفيات يقضي بتأهل أبطال المجموعات ال12 إضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني. ويبقى المنتخب السوداني الوحيد بين منتخبات عرب أفريقيا المطالب بالفوز على الكونغو بفارق هدفين في المجموعة العاشرة وانتظار مصيره بين أفضل 8 منتخبات في المركز الثاني. وتكمن أفضلية منتخبات مصر، والمغرب وتونس في كونها تنتظرها مواجهات سهلة على أرضها أمام جيبوتيوموريتانيا وسيشل على التوالي، ويكفي الفراعنة التعادل لضمان صدارة المجموعة ال 12، فيما يحتاج كل من المغرب وتونس إلى الفوز ليتصدر الأول مجموعته ال 8، فيما تحجز تونس بطاقتها بين المنتخبات ال 8 صاحبة أفضل مركز ثانٍ كون بوركينا فاسو المتصدرة مرشحة لضمان المركز الأول. يذكر أن مصر تتصدر المجموعة الثانية عشرة برصيد 12 نقطة في مقابل 9 نقاط لكل من الكونغو الديموقراطية ومالاوي، في حين يحتل المغرب المركز الثاني في المجموعة ال 8 برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط خلف رواندا المتصدرة، والأمر ذاته بالنسبة إلى تونس صاحبة 10 نقاط في مقابل 13 نقطة لبوركينا فاسو صاحبة الصدارة. واوضح المدرب العام شوقي غريب أن البعض يرى أن جيبوتي خصم سهل لا يحتاج لهذا الحشد من المحترفين، لكن الهدف هو استغلال التجمع لزيادة التجانس بين اللاعبين والاطمئنان إلى حالتهم النفسيه والبدنية. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي مالاوي مع الكونغو الديموقراطية في مباراة ساخنة كون المنتخبين يتقاسمان المركز الثاني برصيد 9 نقاط والفائز منهما سيتأهل إلى الدور المقبل باعتباره أحد أفضل 8 منتخبات. من جهته، تبدو حظوظ المنتخب المغربي كبيرة لتخطي عقبة جارته موريتانيا، خصوصاً وأنه سحقها 4-1 ذهاباً في نواكشوط. ويخوض المغرب مباراته الرسمية الأولى بقيادة مدربه الفرنسي روجيه لومير. ويكفي المغرب الفوز بهدف واحد فقط لضمان صدارة المجموعة بفارق الاهداف أمام رواندا التي لن تلعب في الجولة السادسة بسبب استبعاد أثيوبيا من الاتحاد الدولي. ولا تختلف حال المنتخب التونسي كثيراً عن نظيره المغربي، إذ تبدو كفته راجحة لتجديد الفوز على سيشل بعدما كان تغلب عليها 2-صفر ذهاباً. ويخوض المنتخب الجزائري الغائب عن النهائيات العالمية منذ عام 1986، اختباراً صعباً خارج قواعده عندما يحلّ ضيفاً على ليبيريا، التي فقدت كل الآمال من أجل المنافسة على التأهل إلى الدور الحاسم. ويحتاج المنتخب الجزائري إلى الفوز لحسم تأهله المباشر بغض النظر عن نتيجة مباراة القمة بين المطاردين المباشرين السنغال وغامبيا وهو ما يسعى إليه المدرب رابح سعدان الذي أكّد أنه يرغب في الحسم في التأهل في مونروفيا من خلال التغلب استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي أصحاب الأرض وتجديد الفوز عليهما بعد ما سحقوهم 3-صفر ذهاباً في الجزائر. وتملك الجزائر 9 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام السنغال وغامبيا، فيما تملك ليبيريا نقطتين فقط. في المقابل، يحتاج المنتخب الليبي إلى نقطة واحدة من مباراته أمام مضيفه الغابوني لضمان صدارة المجموعة الخامسة. وتحتاج الغابون إلى الفوز بهدف وحيد فقط لانتزاع المركز الأول من ليبيا بفارق الأهداف. ويأمل المنتخب الغابوني في الثأر لخسارته أمام ليبيا صفر-1 ذهاباً في طرابلس، لكن ذلك لن يكون سهلاً أمام ليبيا التي تدخل المباراة بمعنويات عالية بعد فوزها على غانا 1-صفر في الجولة الخامسة الأخيرة، التي خولتها صدارة المجموعة. وتبقى حظوظ المنتخب السوداني قليلة مقارنة مع باقي المنتخبات العربية الأخرى كونه يحتلّ المركز الثالث في المجموعة العاشرة برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط خلف المتصدرين ماليوالكونغو.