سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شلح يدعو "حماس" الى الخروج من السلطة ... و "إشارة" سورية عبر المهرجان الفلسطيني . مشعل في دمشق يطالب برحيل حكومة فياض : تتكالب على التفاوض مع اسرائيل وخدمتها
شن رئيس المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل حملة عنيفة على حكومة سلام فياض، وقال ان هناك"خطاً ثالثاً لئيماً"في السلطة الفلسطينية"لا يزال يصر على خدمة امن اسرائيل"و"يتكالب على التفاوض معها"وعلى"التفريط بمصالح الشعب"، قبل ان يطالب ب"رحيل"حكومة فياض. من جهته، دعا زعيم"الجهاد الاسلامي"رمضان عبدالله شلح"حماس"الى الخروج من السلطة، قائلا:"اذا كانت السلطة ستحرف البوصلة، فلتذهب الى الجحيم"لأن السلطة باتت"مفسدة"لأي طرف يدخل اليها. وكان مشعل وشلح يتحدثان في المهرجان الخطابي الذي اقيم ليل الجمعة - السبت في صالة"الفيحاء"وسط دمشق بحضور وزير الاعلام السوري السابق احمد الحسن ممثلا لسورية. وكان لافتاً انها المرة الاولى التي يسمح لأي تنظيم فلسطيني بعقد مهرجان خطابي خارج المخيمات الفلسطينية. ويعتقد ان ذلك بمثابة"اشارة"سورية قبل زيارة الرئيس جورج بوش. كما اشار مسؤول فلسطيني ايضا الى السرعة في اعلان موعد المؤتمر الوطني المقرر في دمشق بين 23 و25 الجاري. ورفعت خلال المهرجان الخطابي صور القادة الفلسطينيين مثل زعيم"الجهاد"فتحي الشقاقي ومؤسس"حماس"احمد ياسين والرئيس الراحل ياسر عرفات، اضافة الى علم سورية. وبُث المهرجان حياً على فضائيات سورية وعربية. وقال مشعل ان"حماس"عندما جاءت الى السلطة بداية العام 2006"وجدتها فاسدة متهاوية"، مشيرا الى انها تتضمن"جزءا لا يزال مصرا على خدمة امن اسرائيل"فأردات الحركة"ان تصلحها لتكون في خدمة الشعب والمقاومة". وزاد ان حكومة فياض"تنفق جزءا من منحة مؤتمر باريس للدول المانحة على نزع سلاح المقاومة". وقال ان بعض الدول الاوروبية عرض"لقاءات مع الاسرائيليين في اوروبا للنقاش في التهدئة، فقلنا: لا والف لا"، مؤكدا انه"ليست هناك اي اتصالات مع الاسرائيليين". وعن الحوار مع"فتح"، قال ان هناك"فيتو اسرائيليا واميركيا على الحوار"، مشيرا الى ان كلام الرئيس محمود عباس ابو مازن عن الحوار استهدف تحييد الضغط العربي في شأن"الحوار معنا بعد فشل مؤتمر انابوليس". ورفض شروط عباس للحوار التي تتعلق ب"الاعتذار عن انقلاب غزة والتراجع عنه وقبول التزامات فتح السياسية". واذ قال مشعل ان"خلافنا ليس صراعا على السلطة، بل خلاف سياسي"، اشار الى وجود"خط ثالث يمر عبر الخلاف بين فتح وحماس، فريق يريد ان يستغل الانقسام الفلسطيني ليفرض خطا سياسيا على الشعب الفلسطيني. ماذا تسمون التكالب على التفاوض السياسي؟ ماذا تسمون الاصرار على التفاوض رغم الاصرار الاسرائيلي على الاستيطان؟ ماذا تسمون الذي يقول انه يوم حزين لدى مقتل جنديين اسرائيليين؟". وزاد:"هذا انقلاب على فتح والوفاق الوطني. ان الخطر على حماس وفتح هو من هذا الخط السياسي. ان الحكومة في رام الله، هذا دأبها في التفريط والتفاوض وتطبيق خريطة الطريق في شقها الامني"، مؤكدا ان"حكومة فياض لا بد ان ترحل، وعلى حماس وفتح منعها من المقامرة بمصالح الشعب الفلسطيني". وكان شلح قال في كلمته ان هناك"خلافا كبيرا"بين"فتح"و"حماس"يتناول الثوابت والمنطلقات ادى الى"استفراد اسرائيل بالمقاومة في غزة وبالسلطة على طاولة المفاوضات"، قبل ان يشدد على اهمية الحوار غير المشروط بين الطرفين الفلسطينيين. وقال مخاطبا الحركة الاسلامية:"اذا كانت السلطة ستحرف البوصلة، فلتذهب الى الجحيم"لأنها"سلطة مفسدة".