وافق الفنان المصري سامح الصريطي المعروف بأدواره التلفزيونية والمسرحية، على تولي ادارة الفرقة القومية للفنون الشعبية بعدما فقدت بريقها منذ ايام محمود رضا وعلي رضا وفريدة فهمي. وتعاني الفرقة حالياً من مشاكل جمة أبرزها ارتفاع أعمار الراقصين. ويسعى الصريطي الى ان تستعيد الفرقة بريقها، ويقول ل"الحياة":"عُينت مديراً للفرقة منذ فترة قصيرة وكنت أمام تحد، هل أقبل العمل في مجال جديد أم أعتذر وأتفرغ الى التمثيل خصوصاً أنني ملم بمشاكل الإدارة والتنظيم، أحببت المغامرة وإثبات الذات، وحاولت منذ اليوم الأول أن أبني فوق ما كان موجودا لتستعيد الفرقة مكانتها لدى الجمهور". من أولى الخطوات التي بادر اليها سامح، تجديد عناصر الفرقة. فأصبح متوسط العمر من 17 إلى 22 سنة، وهو السن التي يكون فيه راقص الفنون الشعبية في قمة تألقه. كما عمل سامح على غرس حب الفريق داخل أعضاء الفرقة، أما الخطوة الأهم فكانت تصميم الرقصات والتدريب عليها. واستعان سامح بمصمم أزياء ليختار الألوان الخاصة التي تناسب كل رقصة. ويقول:"وفرت لنا وزارة الثقافة المصرية الدعم اللازم، ما ساعدنا الى العودة الى الأضواء، ويكفي ان تشاهد عرضاً ما للفرقة ليظهر لك مدى التطور التي وصلت اليه، ومدى تفاعل الجمهور معها". وإذا كانت الفرقة"المتجددة"ستشارك في عروض خارج مصر، أكد سامح أن هناك رحلات الى الخارج ستتم في إطار التبادل الثقافي بين الدول العربية والاوروبية وأميركا وقال:"سبق وعرضنا في موسكو ونالت الفرقة التكريم المناسب هناك، وفي الشهر الماضي عرضنا في ألبانيا وسط جمهور غفير، وفي أميركا قدمنا عروضاً في اثنتي عشرة ولاية، نالت استحسان الجمهور الأميركي، وتهافتت عليها الجاليات العربية، وأشادت الصحافة الأميركية بمستوى الفرقة وما وصلت إليه من انجاز. وعن جديد الفرقة وما ستقدمه في الفترة المقبلة قال:"نعرض حالياً في القاهرة ونستعد للسفر قريباً في جولة أوروبية جديدة، وأعمل في الوقت نفسه على تخريج صف ثان للفرقة مع الاستفادة من الخبرات السابقة لكل الذين سبق لهم العمل معنا حتى لا نكون مجرد جيل واحد ينتهي بمجرد اعتزاله أو ابتعاده عن الساحة".