دعا الرئيس العراقي جلال طالباني المكونات الأساسية في كركوك الى المشاركة في ادارة الأمور في المدينة، فيما اعتبرت حكومة اقليم كردستان ان الخلافات مع الحكومة العراقية حول موازة قوات البيشمركة يمكن حلها خلال هذا العام. وكشف مصدر مسؤول في كركوك ان دعوة الرئيس طالباني جاءت خلال زيارته غير المعلنة للمدينة الأربعاء الماضي الى جانب وفد ضم نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي ورئيس برلمان الإقليم عدنان المفتي وعدداً من المسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني، الى اشراك المكونات الرئيسة في ادارة المدينة. واوضح المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ل"الحياة"ان"طالباني عقد اجتماعا فور وصوله بمسؤولي ادارة كركوك دعا خلاله الى تعزيز روح الأخوة والوئام بين الاكراد والعرب والتركمان، والتعاون الجدي لتنفيذ المادة 140 من الدستور خلال الشهور الستة المقبلة والمشاركة الجماعية في إدارة المدينة وخدمة جميع مكوناتها". الى ذلك ذكر عدنان المفتي في تصريحات امس أن"الخلافات القائمة بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية والتي تتركز حول موازنة قوات البيشمركة يمكن معالجتها خلال العام الحالي 2008". وتأخذ الحكومة الكردية على حكومة المالكي معارضتها ربط موازنة"البيشمركة"الكردية بموازنة وزارة الدفاع العراقية وعدم تنفيذ التعهدات فيما يتعلق بتطبيق المادة 140 المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك والمناطق الأخرى، بالاضافة الى الخلافات المستعصية حول العقود النفطية التي أبرمتها حكومة الإقليم مع عدد من الشركات الأجنبية في مجال الاستثمار النفطي. في غضون ذلك تواصل قيادتا"الاتحاد الوطني الكردستاني"برئاسة طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني"برئاسة رئيس الاقليم مسعود بارزاني اجتماعاتها منذ أسبوع في منتجعي دوكان وصلاح الدين للبحث في قضايا مشتركة بينها تشكيل حكومة جديدة للاقليم الكردي، برئاسة مرشح من حزب طالباني، وتوزيع الوزارات. وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جمال عبدالله ذكر في تصريحات صحافية أنه سيتم تقليص عدد الوزارات في حكومة الإقليم الى النصف أو أقل من النصف خلال هذا العام 2008. يذكر ان الحزبين الكرديين اتفقا سابقاً على تقاسم المراكز الحكومية ورئاسة البرلمان في اقليم كردستان، ويعتقد على نطاق واسع ان الاتحاد الوطني الكردستاني سيرشح نائب رئيس الحكومة العراقية برهم صالح لرئاسة حكومة الاقليم.