سقط 26 قتيلاً في هجمات شهدها العراق واستهدفت خصوصاً قوات الأمن، وكان بين ضحاياها مصور قناة "الفرات" التلفزيونية التابعة ل "المجلس الاسلامي الأعلى" بزعامة عبدالعزيز الحكيم. وفي العاصمة العراقية، قالت مصادر أمنية إن"شرطياً قتل وأُصيب أربعة أشخاص بينهم شرطيان في انفجار عبوة استهدف دورية للشرطة قرب مبنى الجامعة المستنصرية في شارع فلسطين"شرق بغداد. وأضافت المصادر ذاتها أن"خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة أُصيبوا في انفجار عبوة استهدف دوريتهم في شارع الغدير وسط". وأكدت إصابة شخصين في انفجار عبوتين في موقع قريب من نقطة تفتيش للجيش العراقي في شارع النضال وسط. وتابعت أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا في هجوم بقذائف"مورتر"في حي المنصور غرب بغداد. وأدى سقوط قذيفة هاون في منطقة اليرموك غرب الى إصابة ثلاثة أشخاص، وفقاً للمصادر ذاتها. وأفادت قوات الأمن العراقية أن خمسة أشخاص قُتلوا وجُرح اثنان آخران حينما انفجرت عبوة كانت مزروعة على جانب طريق قرب آليتهم في الضواحي الجنوبيةلبغداد أول من أمس. وعثرت الشرطة العراقية على جثث ثلاثة أشخاص في أماكن مختلفة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي بعقوبة، أعلن الرائد في الشرطة محمد الكرخي"مقتل شخص واصابة ابنته ونجله وشخص آخر في هجوم مسلح استهدف سيارتهم شمال المدينة". وأشار الكرخي الى أن القتيل كان ينتمي الى قوات"الصحوة"في محافظة ديالى. وفي بلدة طوزماتو التي تبعد 180 كيلومتراً شمال بغداد، عثرت الشرطة المحلية على رأسين مقطوعين لشقيقين كان مسلحون خطفوهما قبل أسبوع. وفي الموصل، أعلن العميد في الشرطة عبدالكريم الجبوري"مقتل خليل ابراهيم النعيمي، الأستاذ في كلية العلوم الاسلامية وعضو مجلس امانة في هيئة علماء المسلمين السنية". وأوضح أن"مسلحين اغتالوا النعيمي امام منزله في حي المشراق وسط لدى عودته من عمله ظهر اليوم". كما أدى الهجوم الى اصابة احد تلاميذ النعيمي الذي كان يرافقه لدى عودته الى منزله، وفقاً للمصدر ذاته. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 11"ارهابياً"بينهم ثمانية في مناطق متفرقة شمال بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وفي شمال العراق أيضاً، أعلنت قناة"الفرات"العراقية التابعة ل"المجلس الاعلى الاسلامي"بزعامة عبدالعزيز الحكيم مقتل مصور يعمل لصالحها واصابة مراسلة ومساعد فني في انفجار عبوة اثناء توجههم الى سامراء. وأفادت القناة أن"المصور التلفزيوني علاء عبدالكريم الفرطوسي قُتل فيما أُصيبت المراسلة فاطمة الحسيني ومساعد المصور حيدر جواد بجروح خطرة في انفجار عبوة على الطريق العام قرب بلد 70 كلم شمال بغداد". وأوضحت أن"الفريق كان متوجهاً الى سامراء من أجل تغطية ذكرى فاجعة تفجير ضريح"الإمامين العسكريين قبل سنتين. وكان مرقد سامراء تعرض إلى عملية تفجير منتصف حزيران يونيو عام 2007 كانت الثانية من نوعها في غضون 16 شهراً أسفرت عن انهيار المئذنتين. وأدت عملية التفجير الأولى في 22 شباط فبراير عام 2006 الى اندلاع موجة من أعمال العنف الطائفي أودت بحياة آلاف العراقيين. وأعلنت منظمة"مراسلون بلا حدود"، ومقرها باريس أن عدد ضحايا العاملين في مجال الاعلام في العراق تجاوز 200 شخص منذ الغزو الأميركي للعراق في آذار مارس عام 2003. وأكدت أن 80 في المئة منهم كانوا عراقيين تعرضوا إلى القتل على أيدي جماعات مسلحة. وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية اعتقال"شبكة إرهابية"تابعة لجماعة"انصار السنة"في منطقة كركوك شمال بالتنسيق مع جهاز الأمن الكردي الآسايش. وأضافت أن"عناصر الشبكة كانت تتخذ من أحد منازل منطقة الأول من حزيران، جنوبكركوك، وكراً للتحصن من أجل التخطيط لعمليات ارهابية". ولم تحدد المصادر الأمنية عدد المعتقلين أو تاريخ اعتقالهم لكنها أكدت أن"جميعهم من منطقة بيجي". وتابعت أن"الارهابيين اعترفوا أثناء التحقيق معهم بأنهم قاموا بعمليات خطف وقتل لعدد من المواطنين وزرع عشرات العبوات على طريق دوريات الشرطة والجيش في المنطقة". يذكر أن جماعة"انصار السنة"منشقة عن"انصار الاسلام"وتقدم نفسها على أنها تحالف يضم مجموعات اسلامية صغيرة، وتبنت عدداً من الاعتداءات وعمليات الخطف وقتل رهائن في العراق. على صعيد آخر قال مسؤولون في مصفاة بيجي الرئيسية ان خط انابيب محلياً ينقل مشتقات الخام بين أكبر مصفاة في العراق ومنشأة أخرى توقف بسبب اندلاع حريق. ويربط خط الانابيب المصفاة في الشمال بأخرى حديثة على مسافة 250 كيلومترا غرب بغداد. وقال مسؤولون من مصفاة بيجي ان حريقا اندلع على مسافة سبعة كيلومترات الى الغرب. وان التسرب من ثقوب يفتحها مهربون لسرقة النفط في خط الانابيب تسبب في اندلاع الحريق. وتعرضت مصفاة بيجي لعدد من المشاكل في الاسابيع القليلة الماضية. فأغلقت لمدة يومين من 16 كانون الثاني يناير بسبب انقطاع الكهرباء. وقبل ذلك بأسبوع ادى خطأ فني الى اشعال حريق دمر وحدة غاز البترول المسال ولم يتضرر انتاجها من الوقود ومشتقات الخام.