طالب الممثل الخاص للمفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "اونروا" بيتر فورد، المسؤول عن العلاقات مع الدول العربية المانحة الدول العربية بزيادة مساهمتها في الموازنة العامة ل "أونروا" في ظل النقص في موازنتها للعام الجاري. وقال فورد في مؤتمر صحافي في مركز للتدريب المهني تابع ل"أونروا""قيد الانشاء"في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة:"ان الاعلام الاسرائيلي يتهم الدول العربية بأنها بخيلة بالنسبة ل"أونروا". وأضاف:"ان الدول العربية كريمة معنا ونحن نطور علاقات ممتازة معها وما المشاريع التي تنهض في هذا المكان بمساعدة سخية من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الا دليل على ذلك". واوضح ان"العلاقات مع دولة الامارات العربية ممتازة ونجحنا من خلالها الحصول على دعم العديد من المشاريع بالتعاون مع الهلال الاحمر الاماراتي وعملية البناء الجارية الان للحي الاماراتي في منطقة خان يونس دليل على ذلك". واشاد فورد"بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين"، مناشدا الدول العربية زيادة مساهمتها في موازنة"أونروا"العامة. وشدد على ان"عملية البناء مطلوبة ولكن مطلوب ايضا ان ندفع مرتبات للعاملين في تلك المعاهد والمدارس والمؤسسات التي نبنيها". وقال:"لقد تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم مبالغ كبيرة لمشاريع"أونروا": 4 ملايين دولار في العام 2002, و6 ملايين دولار في العام 2003, و20 مليون دولار في العام 2005، والكثير من هذه التبرعات، صرفت في غزة تحديداً في مشروع إعادة تأهيل مخيم رفح، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة تعهدت بدفع مبلغ 13 مليون دولار في العام 2006 لصالح مشروع إعادة تأهيل مخيم خان يونس. إن"أونروا"واللاجئين يشعرون بالامتنان الشديد لهذا الدعم الكريم من هاتين الدولتين". واوضح انه على رغم ذلك فإن التمويل من جانب الدول العربية المانحة هي في حال تراجع، و هناك أفق كبير لدعم عربي اكبر لعمليات الوكالة في مجالات التعليم والصحة و الخدمات الاجتماعية". واعتبر انه"يجب علينا الا نتجاهل المساهمات الكبيرة غير المباشرة التي تقدمها الدول و السلطات المضيفة الأردن، سورية، لبنان والسلطة الفلسطينية فقد قدرت الدول المضيفة العبء بما يفوق 600 مليون دولار سنويا"، موضحا إن"الدول المضيفة تأخذ على عاتقها جنبا إلى جنب مع"أونروا"جزءا كبيرا من عبء وجود اللاجئين، ومع ذلك فإن العبء على هذه الدول من دون"أونروا"كان سيصبح أعظم، و"أونروا"لا تستطيع أن تعمل من دون دعم مانحيها، سواء كانوا عربا أو غير عرب". وقال ان"أونروا"تواجه الكثير من الأعباء الجديدة الناتجة عن المقاطعة الدولية المفروضة على حكومة السلطة الفلسطينية والمعوقات الإسرائيلية المفروضة على غزة والضفة الغربية حيث تواجه صعوبة كبيرة في المحافظة على مستوى الخدمات التي توفرها في مدارسها ومراكزها الصحية والخدمات الاجتماعية".