سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يحظر على جنوده تداول رسالة الكترونية عن تأييد "اسلامي" للمرشح الأفريقي - الأميركي . أوباما يدعو بيل كلينتون الى "مواجهة مباشرة" ويحصل على دعم "المستشار الروحي" لبوش
تحوّل المرشح الديموقراطي باراك أوباما الى الخط الهجومي أمس، وانتقد بشدة تصريحات الرئيس السابق بيل كلينتون في الحملة الانتخابية لزوجته السناتور الديموقراطية عن نيويورك هيلاري كلينتون، والتي شكك فيها بثبات مواقف أوباما، حيال الحرب في العراق، متهماً حملته ومناصريها بالضغط على الناخبين في معركة نيفادا أخيراً. وأكد أوباما أنه مستعد ل"مواجهة مباشرة"مع الرئيس الأميركي السابق، معتبراً أن في تصريحاته تحويراً لمواقف المرشح. وردت حملة كلينتون بالقول إن أوباما"محبط ومستاء"نتيجة خساراته المتتالية أمام هيلاري كلينتون، وأن الحملة لديها أدلة تدعم صريحات الرئيس السابق. وحاول كلينتون وأوباما استمالة أصوات السود أمس الذين سيشكلون كتلة انتخابية محورية في انتخابات السبت المقبل في ساوث كارولينا. وألقى أوباما خطابات في ولايات جنوبية، تعكس الفوارق الطبقية في الولاياتالمتحدة، فيما جالت كلينتون على ضواحي نيويورك، وقدمت مشروب الشوكولاته الساخنة للسكان هناك. خطاب أوباما "سيروا معي، ضموا أصواتكم إلى صوتي لنسقط معاً الجدران التي تفصلنا"، الدعوة التي وجهها باراك أوباما إلى مئات ممن جاؤوا للاستماع اليه الأحد، في كنيسة ايبينيزر في اتلانتا جورجيا، التي أطلق منها مارتن لوثر كينغ حركته المطالبة بالحقوق المدنية. وألقى أوباما، الذي يريد مصالحة أميركا مع نفسها، خطاباً ما كان لحائز نوبل للسلام الذي اغتيل في عام 1968 الا ان يحسده عليه. وعندما ردد أوباما في نهاية القداس أنشودة"وي شل اوفركام"سننتصر التي كانت رمزاً للنضال من أجل الحقوق المدنية، رددها الحاضرون جميعاً بصوت واحد. وكانت الكنيسة المبنية بالطوب الأحمر والأخضر على بعد خطوتين فقط من كنيسة إيبينيزر المعمدانية الأثرية، التي كان يعمل فيها القس كينغ في الستينات، أصغر من ان تستوعب الجموع الذين وقف المئات منهم خارجها، يتابعون، على رغم البرد القارس الذي لم تؤثر عليه أشعة الشمس الساطعة، القداس الاحتفالي على شاشة عملاقة. وفي الصف الثاني من الكنيسة، جلست كريستين، شقيقة مارتن لوثر كينغ، تومئ برأسها موافقة، عندما تحدّث أوباما عن"الوحدة". بلجهة قوية قال اوباما"يقال ان مشاكلنا سببها الآخرون. وان من يحصل على إعانة يأخذ النقود من ضرائبنا والمهاجرون يأخذون وظائفنا. المؤمنون يدينون غير المؤمنين ويعتبروهم بلا أخلاق وغير المؤمنين يعتقدون بأن المؤمنين متعصبون". ولم يتردد اوباما أيضا في مطالبة السود الأميركيين بالاعتراف بأن أيديهم هي أيضاً"ليست نظيفة"، معدداً في الوقت ذاته المظالم التي لا تحصى، التي كان السود ضحيتها ولا يزالون. ولقي هذا الخطاب الواقعي إقراراً من اتباع الكنيسة المعمدانية، الذين هتفوا مؤدين"هذا صحيح"قبل ان ينهضوا مصفقين وقد أجهش بعضهم بالبكاء. جاءت كلمة اوباما عشية الاحتفال الوطني بذكرى ميلاد مارتن لوثر كينغ، الذي ولد في مثل هذا اليوم قبل 79 سنة، وهو يوم عطلة في الولاياتالمتحدة. المستشار الروحي لبوش في غضون ذلك، قرر المستشار الروحي للرئيس جورج بوش، القس كيربيون كالدويل، دعم أوباما. ونقلت صحيفة"هيوستن كرونيكل" عن رئيس الكنيسة المنهجية المتحدة، قوله ان شخصية اوباما التي"توحي بالثقة والشجاعة"أوحت له بدعم مسعى السناتور الديموقراطي. وقال كالدويل:"كنت على اتصال مع فريق حملة أوباما"، أضاف:"سأقوم بزيارات باسمه"، موضحاً ان دعمه لاوباما يستند الى اعتقاداته الشخصية، ولا يمثل دعماً من الكنيسة المنهجية المتحدة. وقال كالديول للصحيفة انه ابلغ بوش قراره دعم أوباما، وان الرئيس قبل هذا القرار. في غضون ذلك، حذر الجيش الأميركي جنوده من استخدام أجهزة الكمبيوتر الرسمية لإرسال رسالة الكترونية تتهم اوباما بالانتماء الى مدرسة إسلامية. وافادت صحيفة"بوسطن غلوب"، بأن توزيع الرسالة الإلكترونية حول المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، ينتهك أنظمة الجيش، ويعد نشاطاً سياسياً غير قانوني، ويمكن ان تترتب عليه عقوبات. وأفاد التحذير الذي أرسل الى جميع العاملين في القيادة الطبية للجيش، ومركزها فورت سام هيوستن، تكساس بأن"هناك سلسلة من الرسائل الإلكترونية حول موضوع: من هو باراك اوباما؟". وأضاف:"كما حال الرسائل الإلكترونية المتسلسلة، هذه الرسالة غير صحيحة". وأشارت الصحيفة الى ان والد اوباما نشأ كمسلم في كينيا، لكن اوباما التقاه مرة واحدة، ولا دليل على انه كان متشدداً. وفي وقت لاحق، تزوجت والدته من مسلم في إندونيسيا، لكنه طلقها بعد ثلاث سنوات.