اتفقت توقعات "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" جويك في شأن حجم الاستثمارات الخليجية في قطاع صناعة البتروكيماويات مع توقعات وزير الدولة لشؤون المال والصناعة في الإمارات محمد خلفان بن خرباش بأن تصل الاستثمارات في هذا القطاع إلى 120 بليون دولار حتى عام 2010 في مقابل 70 بليون دولار عام 2006 و52 بليون دولار عام 2000. وجاءت توقعات الوزير والمنظمة في افتتاح أعمال مؤتمر الصناعيين الخليجي الحادي عشر الذي بدأ في أبو ظبي أمس بحضور وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والخبراء والاقتصاديين وكبار المستثمرين ومتخذي القرار في الشأن الصناعي الخليجي إضافة إلى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر المتحدث الرئيس في المؤتمر. ويركز المؤتمر الذي يستمر يومين حول صناعة البتروكيماويات العالمية التي شهدت الكثير من التغيرات والتحديات خلال السنوات القليلة الماضية من بينها ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز فيما يتوقع نمو كبير لهذه الصناعات في دول المجلس. وقال خرباش في كلمة ان قطاع الصناعة في الإمارات شهد على مدار السنوات الماضية نهضة نوعية وكمية ملحوظة أهلته ليشغل المرتبة الثالثة بين القطاعات الاقتصادية الأهم في التنمية المستدامة حيث ازداد عدد المنشآت الصناعية بنسبة 27.8 في المئة من 2795 منشأة في نهاية عام 2003 إلى 3852 في نهاية عام 2007، فيما تطور حجم الاستثمار في القطاعات الصناعية بنسبة 66.4 في المئة من 44 بليون درهم عام 2003 إلى أكثر من 73 بليون درهم حتى عام 2007. وجاء في بيان لپ"جويك"ان صناعة البتروكيماويات العالمية تواجه تحدياً جديراً بالاهتمام وهو نمو قطاع التعاقدات الهندسية والمقاولات والإنشاءات ما يدفع بتكاليف المشاريع ومن بينها الصناعية إلى مستويات قياسية. ورأت المنظمة أنه على رغم التفاوت في أسعار المواد الخام المستخدمة في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية خليجياً،"إلا ان ما يميزها كلها أنها تشترك في ميزة توافر هذه المواد الخام بأسعار منافسة في شكل يدفع نحو تحفيز الاستثمار في إنتاج الهيدروكربونات، ما يسهل على المنتجين الخليجيين إنتاج وتصنيع بعض المواد البتروكيماوية مثل البوليفينات بسعر تنافسي يقل بنسبة 75 في المئة عن نظيره الصيني أو غيره، وهي المادة التي يتركز الطلب عليها من الصين في الدرجة الأولى، ثم الهند". وعلى المدى الطويل، أضاف البيان، ستترك منطقة الشرق الأوسط أثراً متنامياً في أسواق البتروكيماويات العالمية نظراً الى ميزة توفر المواد الخام."إلى جانب ذلك، سيؤدي التطور في البتروكيماويات إلى نمو الصناعات التكميلية، والصناعات التحويلية كثيفة التوظيف للطاقة وتلك الموجهة نحو التصدير".