يواصل المخرج وفيق وجدي تصوير مشاهد المسلسل التاريخي الجديد "علي مبارك" الذي يلعب بطولته كمال ابو رية وميرنا وليد ورانيا يوسف واحمد وفيق وجيهان قمري وباسم سمرة، عن نص محمد السيد عيد، ومن انتاج"صوت القاهرة"بكلفة انتاجية تصل إلى 13 مليون جنيه. ويشير مؤلف العمل الى إن المسلسل يرصد فترة تاريخية مهمة من تاريخ مصر، ويقول:"لم أركز على السيرة الذاتية لعلي مبارك بمقدار ما رصدت الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لفترة نصف قرن من تاريخ مصر. إذ تبدأ الأحداث في عام 1844 وتنتهي برحيل علي مبارك سنة 1893. وقد شهدت تلك الفترة أحداثاً مهمة، مثل افتتاح قناة السويس وبناء دار الأوبرا، كما تولى حكم مصر أكثر من خديوي". وعن أهمية تقديم مثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية يلفت بطل العمل الفنان كمال أبو رية الأنظار إلى أن علي مبارك من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر، إذ أسند اليه الوالي محمد علي مسؤولية تحديث مصر بعد تخرجه من مدرسة المهندسخانة، ثم سافر فى بعثة علمية إلى باريس لدراسة الهندسة وبعد عودته تولى ديوان المدارس في عهد الخديوي عباس حلمي الاول". ويضيف أبو رية:"يعتبر المسلسل من الأعمال المهمة جداً، لأنه يتناول فترة من أهم الفترات التي مرت بتاريخ مصر المعاصر، سواء من بالاهتمام بالتعليم أو بتحرر المرأة، فضلاً عن أهمية هذه الفترة سياسياً وعسكرياً". ويؤكد أبو رية أنه لا يوجد تعارض بين شخصية علي مبارك وشخصية قاسم امين التي قدمها في مسلسل سابق، إذ"ان الشخصيتين تتكاملان، بما أن قاسم امين هو تلميذ علي مبارك النجيب". ويتحدث المخرج وفيق وجدي عن هذا العمل قائلاً:"يعتبر هذا المسلسل من الاعمال التاريخية الكبيرة سواء على مستوى الانتاج او عدد الفنانين المشاركين فيه، خصوصاً أنه يرصد فترة من اهم الفترات التي مرت في تاريخ مصر، إذ بدأت فيها نهضة التعليم والزراعة والتقدم فى المجال العسكري. ثم وقعت مصر فريسة لديون الخارجية، والاحتلال البريطاني". ويضيف:"يقدم المسلسل اكثر من وجه جديد سيكون له شأن في المستقبل. اما اماكن التصوير فستكون فى مدينة الانتاج الاعلامي ومدينة السينما، إضافة إلى بعض الاماكن الأخرى. وقد تعاقدت شركة الإنتاج مع مصممة ازياء متخصصة لصنع الملابس كي يخرج العمل على افضل ما يكون، علماً أن التصوير سيستغرق حوالى خمسة اشهر كي يكون جاهزاً للعرض قبل رمضان بوقت كافٍ". وعن ضخامة الإنتاج يقول:"أي عمل يتناول تلك الفترة التاريخية الشديدة الثراء في تاريخ مصر لا بد من أن تكون كلفته الانتاجية مرتفعة ليخرج في شكل مميز، وليكون قادراً على منافسة الأعمال التاريخية التي تنتجها الدول العربية. وهذا ما كنا نؤكد عليه دوماً، بمعنى أن أزمة الأعمال التاريخية المصرية كانت دائماً تتعلق بالإنتاج وضخامته".