بالتنسيق مع معرض لندن الدولي للكتاب تُعقد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب من 24 إلى 26 كانون الثاني يناير الجاري، ندوة دولية تتناول: تبادل الخبرات الخاصة بحقوق الترجمة والنشر، وقضايا الملكية الفكرية وحق المؤلف. ويشارك في الندوة باحثون وناشرون من الولاياتالمتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وتركيا وإسبانيا واليابان ودول عربية عدة ومن المقرر أن تكون تلك الندوة نواة لملتقى دولي سنوي للتبادل في حقوق الناشرين والمؤلفين والمترجمين من اللغة العربية وإليها. إلى ذلك، أعلن رئيس الهيئة المصرية للكتاب ناصر الأنصاري أن دولة الإمارات العربية المتحدة اختيرت لتكون هذا العام ضيف الشرف للدورة الأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يفتتح رسمياً في 23 الجاري ويستمر حتى 4 شباط فبراير المقبل. وأشار الأنصاري إلى أن 28 دولة عربية وأجنية ستشارك في المعرض هذا العام منها 16 دولة عربية هي: تونس، السعودية، الكويت، سورية، البحرين، قطر، سلطنة عُمان، فلسطين، المغرب، اليمن، الأردن، الجزائر، ليبيا، لبنان، السودان. وعدد الناشرين العرب والأجانب 743 ناشراً بزيادة 76 ناشراً عن العام الماضي، إضافة إلى هيئات ومؤسسات عربية وأجنبية. ومن جانبه عبّر عبيد الفرج نائب سفير دولة الإمارات في القاهرة عن سعادته باختيار بلاده ضيف شرف للمعرض، معتبراً أن ذلك نتاج لأواصر الود والصداقة والتعاون بين الدولتين. وأضاف أن برنامج المشاركة يتضمن عدداً من الفعاليات منها: ندوة"أضواء على الحركة الأدبية في الإمارات"، وندوة"الجذور التاريخية للعلاقة الثقافية الإماراتية المصرية"، وعروض تعريفية لمشاريع ثقافية منها: مبادرة"كلمة"للترجمة، مبادرة مؤسسة الشيخ محمد بن راشد"للمعرفة"، جائزة"زايد"للكتاب، جائزة العويس الثقافية، جائزة دبي الدولية"للقرآن الكريم، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة الفنية والمعارض للأزياء الشعبية والحرف التقليدية وفنون تشكيلية وأمسيات شعرية وعروض مسرحية منها العرض المسرحي"على جناح التبريزي". واختِيرت الدكتورة سهير القلماوي 1911 - 1997 شخصية العام للمعرض تقديراً لها باعتبارها أول من تولى رئاسة المعرض وتأسيسه وأول رئيس للهيئة العامة للكتاب عام 1969، وكونها أول فتاة مصرية أُلحقت بالجامعة المصرية إضافة إلى أنها أول أستاذة جامعية في مصر، وسيخصص محور عنها في عنوان"سهير القلماوي... عطاء متجدد"لمناقشة إسهاماتها المتنوعة التي أثرت الأدب والفكر العربيين. كما يحتفل المعرض في دورته الأربعين بمئوية جامعة القاهرة باستضافة مجموعة من الكتاب العالميين المصريين ليتحدثوا من خلال محاور عدة، منها: أعلام ورموز الجامعة، دور في تكوين النخب الثقافية للعالم العربي، الجامعة وقضايا المجتمع. ويواكب الاحتفالية صدور مجموعة كتب لأحمد لطفي السيد أحد رموز النهضة الوطنية المصرية وأحد مؤسسي الجامعة، منها:"السياسة"،"الكون والفساد"،"علم الأخلاق"وپ"قبائل العرب". ويشهد المعرض هذا العام عودة مشاركة دولتي روسيا ورومانيا، وحفلة توقيع للكاتب فرانسوا فايرغان الفائز بجائزة غونكور الأدبية للعام 2006 لمناسبة صدور روايته"ثلاثة أيام عند أمي"ضمن سلسلة الجوائز التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب التي تنظم الحدث سنوياً. كما يتضمن المشهد الثقافي عرضاً للتجارب الإبداعية ذات التأثير المتبادل بين مصر والعالم من خلال تناول البُعد الثقافي لمشروع الاتحاد المتوسطي، وقضايا حوار الثقافات من الأندلس إلى تحالف الحضارات. وفي تقليد جديد يحتفل المعرض بالرواية العربية ويتناول أول رواية عربية"ويّ... إذن لست بإفرنجي"بالتعريف والتقديم والنقد، ويستضيف عشرة روائيين عرب يلتقي بهم جمهور المعرض لما تعكسه الرواية كتجربة للسيرة الذاتية، ومن المنتظر إصدار كتابين في منشورات الهيئة العامة للكتاب مترجمين عن اللغة الفرنسية، وهما"تسويق الكتب: دراسات واستراتيجيات"،"حقوق التأليف والنشر".