أعلن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور ناصر الأنصاري ان الرئيس حسني مبارك سيفتتح فعاليات الدورة الأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي تعقد خلال الفترة من 23يناير الجاري وحتى 4فبراير المقبل.. مشيرا الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة اختيرت ضيف شرف المعرض هذا العام. وقال الأنصاري إن المعرض اختار هذا العام دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف ليكون أول ضيف شرف عربي يتم الاحتفاء به تأكيدا على أواصر الود والصداقة والتعاون بين مصر والإمارات منذ زمن طويل.. مشيرا إلى أن شخصية العام بالدورة الأربعين هي الدكتورة سهير القلماوي باعتبارها أول رئيسة ومؤسسة لمعرض القاهرة للكتاب، وأول رئيسة لهيئة الكتاب، وأول فتاة مصرية التحقت بالجامعة، وأول استاذة جامعية، حيث يتم تخصيص محور يناقش الاسهامات المتنوعة لها التي أثرت الأدب والفكر العربي. ولفت الأنصاري الى أنه لأول مرة تعقد ندوة دولية في المعرض على مدى ثلاثة أيام وبالتنسيق مع معرض لندن الدولي للكتاب لمناقشة تبادل حقوق النشر والتأليف بين دور النشر العالمية المختلفة، خاصة بعد تنامي موضوع احترام الحقوق طبقا للاتفاقيات العالمية التي وقعت عليها مصر في مجالات الترجمة من اللغة العربية وإليها بمشاركة العديد من دول العالم. وأوضح الدكتور ناصر الأنصاري أن عدد الدول المشاركة بالدورة الأربعين للمعرض يبلغ 28دولة منها 16عربية، و 12أجنبية، فيما وصل عدد الناشرين الى حوالي 743ناشرا منهم 43اجنبيا و 178عربيا، و 522مصريا.. لافتا الى أن المعرض يحتفل هذا العام بمرور 40عاما على مولده بدون توقف منذ عام 1969، منذ ان كان يقام بمنطقة الجزيرة على مساحة 3آلاف متر مربع ليصل حاليا الى حوالي 66ألف متر مربع بأرض المعارض بمدينة نصر. وأضاف الأنصاري أن دورة هذا العام ستحتفي بالعديد من المئويات، منها مئوية الجامعة المصرية عبر استضافة مجموعة من الكتاب العالميين وكبار المثقفين، بالاضافة الى الاحتفاء بمئوية السينما المصرية، ومئوية كلية الفنون الجميلة.. موضحا ان 7مديري معارض دولية سيحضرون حفل الافتتاح من "السعودية، والكويت، والمغرب، والامارات، وقطر، وفلسطين، وعمان". وأوضح أن المعرض استطاع اعادة الأدب الروسي والروماني مرة أخرى من خلال مشاركة الدولتين بعد انقطاع طويل، اضافة الى تخصيص محور لعدد من الحاصلين على جوائز كبيرة عام 2007، كجوائز مبارك والتقديرية والتفوق، بالاضافة للجوائز العربية، يعرض من خلالها الفائزون تجربتهم ومسيرتهم للأجيال الشابة للاستفادة منها. وأشار الأنصاري الى الفعاليات الأخرى التي يتميز بها المعرض كل عام من الأمسيات الشعرية، وملتقى المبدعين، والمقهى الثقافي، وملتقى الأدب، ومحور كاتب وكتاب، وسوق عكاز الشعراء، والندوات الفنية الخاصة بالاعمال الدرامية، والنشاطات المسرحية والسينمائية والفنون الشعبية. وقال إن المعرض يتعرض ايضا لمناقشة العديد من القضايا التي تهم مصر والعالم العربي، مثل قضايا المياه والطاقة في الشرق الأوسط، والاستخدام السلمي للطاقة النووية، بالاضافة الى قضايا المؤلف والملكية الفكرية، وصولا لأن يصبح المعرض كل عام نواة لملتقى دولي يتم خلاله مناقشة مثل هذه القضايا وطرحها على الجمهور والمهتمين. من جانبه، أشاد نائب سفير دولة الامارات عيد الفرج باستضافة معرض القاهرة الدولي للكتاب للثقافة الاماراتية، معربا عن تقديره للتعاون المستمر بين البلدين على المستوى الثقافي، والتنسيق الدائم بين وزيري ثقافة البلدين فاروق حسني وعبدالرحمن العويس. وأشار إلى أن مشاركة الامارات فرصة لنقل صورة المنجز الثقافي بالامارات عبر مشاركة وفد كبير من المثقفين والادباء والفنانين والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية. وأضاف أن الامارات ستقدم مجموعة من الأنشطة الفنية والفعاليات والمعارض بدار الأوبرا والمنسترلي ومتحف محمود مختار ومجمع الفنون، بالاضافة الى سلسلة من المبادرات الثقافية منها مبادرة "كلمة" للترجمة، ومبادرة الشيخ محمد بن راشد للمعرفة، والاحتفاء بجائزة زايد للكتاب، وجائزة العويس الثقافية، بالإضافة لأمسيات شعرية ونصوص الشعر النبطي، وعروض للازياء التقليدية، ومجموعة من العروض الفنية والمسرحية ومعارض فنية وأخرى للحرف التقليدية. وأشار الفرج الى أنه سيتم تصميم مجسم للقرية التراثية بالامارات تتضمن الملابس والحرف التقليدية والعادات والتقاليد الشعبية كمثال للحياة بدولة الامارات بالاضافة الى اقامة حفل فني ساهر بمسرح الجمهورية يحييه 3من كبار الفنانين بدولة الامارات، وأمسية اخرى تخصص لتكريم فنانين ومثقفين مصريين ساهموا في نهضة الامارات اثناء عملهم هناك. وقال إن مصر كان لها اليد الطولى والفضل في وضع اللبنة الاولى والبنى الاساسية للنهضة بدولة الامارات في المجالات الثقافية والتعليم، لذا كانت مشاركة الامارات هذا العام لها طابع مميز بين الشقيقتين مصر والامارات. من جانبها..قالت المستشار الثقافي لسفارة الاماراتبالقاهرة فاطمة سالم العامري إن وجودها بالقاهرة للاحتفاء بهذا الحدث الكبير، يمثل بالنسبة لها طابعا خاصا خاصة أنها من خريجي جامعة عين شمس بالقاهرة، واعتمدت في دراستها على الكتب الثقافية والنادرة التي كانت تشتريها من سور الأزبكية.ودعت القائمين على المعرض بالاهتمام بهذا السور الذي يضم نفائس الكتب.