رفعت القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان "يونيفيل" وقوى الجيش اللبناني وتيرة جاهزيتها ويقظتها وانتشارها في القطاعات الحدودية كافة، تحسباً لأي طارئ أو أي خرق أمني يستهدف تعكير الوضع الامني في الجنوب او النيل من قوات"يونيفيل"او من مراكز الجيش اللبناني, وذلك غداة الاعتداء الذي استهدف آلية للقوة الارلندية العاملة في اطار هذه القوات في منطقة الرميلة على الطريق الساحلي وأدى الى جرح عنصرين. ولم تتبن الهجوم أي جهة. وكان ضباط من"يونيفيل"أجروا مسحاً لموقع التفجير بحثاً عن أدلة جنائية تقود الى معرفة مرتكبي الاعتداء الذي تم بواسطة التحكم من بعد كما دلت التحقيقات الأولية.وقالت مصادر أمنية لپ"الحياة"ان التحقيق الأولي كشف عن ان زنة العبوة التي زرعت في منتصف الطريق تقدر بنحو 3.5 كلغ من مادة نترات الأمونيوم المخلوطة بمادة البن اللتين يفترض ان يتسبب تفاعلهما بحريق الى جانب التدمير، وأن عملية التفجير تمت على مسافة تتراوح بين 250 و300 متر من جهة البر وليس البحر، وتبين ان عصف الانفجار تمكن من الحاجز الحديد الموجود في منتصف الطريق ما خفف من إصابة آلية الپ"يونيفيل"بإصابات قوية. وأكدت المصادر ان لا موقوفين أو مشتبهاً بهم حتى الآن في الاعتداء. وكرّرت امس, الناطقة باسم قوات"يونيفيل"ياسمين بوزويان، ما كان صرح به القائد العام بالوكالة الجنرال نهرا الذي كان شدد على ان أمن موظفي"يونيفيل"وسلامتهم مسألة ذات اهمية قصوى وانه سبق لقوات"يونيفيل"ان وضعت حيز التنفيذ اجراءات أمن وحماية شاملة، ولكنها لم تشأ الخوض في تفاصيل هذه التدابير الأمنية،"لأن مجرد الخوض فيها ونشرها يلغي فاعليتها وجدواها". وتواصلت امس, مواقف الادانة للاعتداء على قوات"يونيفيل", ووزعت السفارة الفرنسية لدى لبنان بياناً صادراً عن وزارة الخارجية يدين عملية التفجير, وجدد دعم فرنسا الكامل لپ"يونيفيل"التي"تقوم بمهمة بارزة في جنوبلبنان وتلعب بالتالي دوراً اساسياً في الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة", ودان البيان ايضاً وبشدة"كل الاعمال التي تعرض للخطر وقف الاعمال العدائية بين اسرائيل ولبنان إضافة الى أمن لبنان واستقراره لا سيما اطلاق صواريخ الكاتيوشا ضد الاراضي الاسرائيلية والخروق التي تصيب الخط الازرق", ودعت الخارجية الفرنسية"الاطراف المعنية كافة الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس". واعتبر البيان الفرنسي أن"لبنان يحتاج الى رئيس في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها"، مجدداً"دعم فرنسا لكل الجهود العربية التي تأتي لحل الأزمة اللبنانية". وأبرق الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، معرباً عن استنكاره للاعتداء على"يونيفيل", ووصفه بپ"الجريمة الارهابية", واتصل بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون لإدانة الحادث أيضاً. وتفقد قنصل ارلندا الفخري في لبنان خالد الداعوق الجنديين إلارلنديين اللذين اصيبا في الحادث, واستنكر في بيان"هذا العمل الإجرامي الموجه إلى القوات الدولية التي مهمتها حفظ الأمن والسلام في الجنوب". ولفت إلى أن الكتيبة الارلندية كانت انسحبت من جنوبلبنان في كانون الاول ديسمبر، لكن بقي عدد من ضباطها ضمن أقسام الإدارة في القوات الدولية. قذيفة واصبع ديناميت الى ذلك, أفادت"الوكالة الوطنية للاعلام"الرسمية أن القوى الأمنية في مدينة صيدا عثرت عصراً، على قذيفة صاروخية ملقاة الى جانب الطريق في منطقة تعمير حارة صيدا. وعاين الخبير العسكري القذيفة وتبين أنها من نوع"لاو"وأنها قديمة العهد وغير معدة للتفجير. وألقى مجهولون عند الثانية فجر أمس، إصبعاً من الديناميت تحت سيارة المسؤول السابق في"القوات اللبنانية"فادي الشاماتي والتي كانت مركونة أمام منزله في بناية طوني انطونيوس في بلاط ? جبيل. وتسبب الانفجار بأضرار مادية في السيارة وهي من نوع رينو كليو بيضاء اللون، تحمل الرقم 121848/ب ، ولم يصب أحد بأذى.