توقع "بيت الاستثمار العالمي" جلوبل في تقرير عن الصناعة المصرفية العُمانية أن تستمر الأسباب الكامنة وراء"الأداء الرائع"للقطاع المصرفي خلال السنوات الماضية في 2007 ، ورجح توقعات"إيجابية"لنمو هذه الصناعة، نظراً الى"التفاؤل"بالنظرة المستقبلية للاقتصاد العُماني، والتزام الحكومة"سياسة التنويع الاقتصادي وازدهار سوق الإقراض الاستهلاكي". ولفت التقرير الى أن عام 2005 كان"قياسياً"بالنسبة الى الصناعة المصرفية في عُمان، واستمر ذلك في 2006، إذ نما إجمالي الودائع 24.5 في المئة، ليرتفع من 3.8 بليون ريال عُماني نهاية 2005 إلى 4.7 بليون نهاية 2006، في حين ارتفع إجمالي الائتمان المصرفي من 3.9 بليون ريال نهاية 2005، وصولاً إلى 4.7 بليون ريال نهاية 2006، بزيادة 20.7 في المئة. ويتبلور"الأداء الإيجابي"لقطاع المصارف في عُمان من خلال حصول المصارف الأجنبية على المزيد من تراخيص مزاولة نشاطاتها في السلطنة. وأظهر توزيع التسهيلات الائتمانية التجارية للقطاع المصرفي العُماني نهاية 2006، أن القروض الشخصية"شكلت 39 في المئة من إجمالي التسهيلات الائتمانية، تلتها تجارة الواردات 9 في المئة، التصنيع 8 في المئة، الخدمات 7 في المئة وقطاع التشييد 6 في المئة". ورأى"بيت الاستثمار العالمي"أن النظرة المستقبلية للاقتصاد العُماني"إيجابية"، وستكون الصناعة المصرفية"أحد المستفيدين الرئيسيين من فرص الإقراض المتزايدة المتاحة أمامها وتحسن نوعية الموجودات". وتوقع أن يسجل الاقتصاد العماني"مرحلة أخرى من النمو"، كما يبدو إمكان تزايد فرص الإقراض"إيجابية نسبياً"في مقابل التزام الحكومة تحقيق التنويع الاقتصادي وهو هدف طويل الأجل، وارتفاع مستويات السيولة، والفائض المالي الناتج من ارتفاع أسعار النفط في المنطقة. ورجح استمرار الأسباب الكامنة وراء"الأداء الرائع"للقطاع المصرفي العماني خلال السنوات الماضية في 2007. واعتبر أن إمكانات النمو المتاحة للإقراض الاستهلاكي والمؤسسي"مرتفعة"، كما تبدو النظرة المستقبلية الى الإقراض الاستهلاكي"إيجابية جداً"، نظراً الى"تحسن مستوى حصة الفرد من الدخل، وارتفاع معدل النمو السكاني، فضلاً عن أن أعمار 33 في المئة من السكان العُمانيين تتراوح بين 15 و29 سنة، ما يشجع ازدهار سوق العقارات العُمانية، ويحفز المصارف على زيادة القروض لتمويل المشاريع الإسكانية". يشار الى أن قطاع المصارف في عُمان يضم 18 مصرفاً، 6 منها مصارف تجارية محلية و9 فروع لمصارف تجارية أجنبية و3 مصارف محلية متخصصة.