سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الولايات المتحدة "قطب أوحد" ... ومضمار ناغاي افتقد أرقاماً عالمية ... و "همس" عن تنشط أحد المشاركين . البحرينية مريم جمال تمنح العرب ذهبية يتيمة في مونديال أوساكا لألعاب القوى
شعت ذهبية البحرينية مريم يوسف جمال في اليوم الأخير من بطولة العالم لألعاب القوى في أوساكا، فكانت مسك ختام المنافسات. واذا كان العرب اعتادوا منذ عام 1987، أي منذ النسخة الثانية لمونديال"أم الألعاب"في روما على تتويج أبطالهم في سباق ال1500م، وفقد البحريني رشيد رمزي اللقب في أوساكا مكتفياً بالمركز الثاني خلف الأميركي برنارد لاغات، فان مواطنته جمال استعادت تميّزاً حققته الجزائرية حسيبة بولمرقة عامي 1991 في طوكيو و1995 في غوتنبورغ، وباتت أول خليجية تحصد ميدالية في بطولات العالم، فضلاً عن محافظتها على"الإرث"العربي في هذا الاختصاص. كما أنها سادس عربية تعتلي منصة التتويج بعد بولمرقة والسورية غادة شعاع والمغربيات زهرة واعزيز ونزهة بدوان وحسناء بنحسي. وهي الذهبية الوحيدة للعرب في"أوساكا 2007"في مقابل 3 فضيات للمغربية حسناء بنحسي 800 م والبحريني رشيد رمزي في المسافة ذاتها والقطري مبارك حسن الشامي في الماراثون، وبرونزية للتونسي حاتم غولة في سباق ال20 كيلومتراً مشياً. وعموماً تراجعت الغلة العربية التي كانت 6 ميدايات في"هلسنكي 2005"4 ذهبيات وفضيتان، وبالتالي بات رصيد العرب 48 ميدالية بينها 22 ذهبية منذ انطلاق بطولة العالم عام 1983. وتصدّرت الولاياتالمتحدة الترتيب برصيد 26 ميدالية بينها 14 ذهبية 3 منها في اليوم الأخير. وقفزت كينيا الى المركز الثاني ب13 ميدالية بينها 5 ذهبيات، وتقدمت على روسيا التي حصد أبطالها وبطلاتها 16 ميدالية 4، ثم اثيوبيا ب4 ميداليات 3. وحلت المانيا خامسة ب7 ميداليات 2 وخلفها تشيخيا ب3 2. وجاءت البحرين أول العرب في المركز ال14 بذهبية وفضية. وبفارق جزء واحد في المئة من الثانية، أعاد الفريد ييغو اللقب العالمي لسباق ال800 م الى كينيا للمرة الأاولى منذ 14 عاما،ً وتحديداً منذ تتويج بول روتي في شتوتغارت عام 1993, علماً أن الكيني الأصل ويلسون كيبكيتير أحرز اللقب العالمي 3 مرات متتالية لكن بألوان الدنمارك. ويعتبر العداء الأميركي تايسون غاي أبرز المتوجين والأفضل في البطولة بعد حصوله على 3 ذهبيات في سباقات ال100م وال200م والبدل 4 مرات 100م. كما تفوقت مواطنته"الصغيرة"أليسون فيليكس وحصدت ذهبيات ال200م والبدل 4 مرات 100م و4 مرات 400م. وعلى رغم ميزات مضمار ملعب ناغاي مسرح المنافسات و"سرعته"وملاءمته لتحطيم الأرقام، فقد جاءت النسخة ال11 من المونديال ضحلة على صعيد الأرقام القياسية على غرار ما حصل عامي 1997 في أثينا و2001 في ادمونتون. لم يخل سجل بطولة العالم الحادية عشرة لألعاب القوى التي اختتمت أمس في مدينة أوساكا اليابانية من الذهب العربي، وحملته البحرينية مريم جمال، التي ظُلمت في البطولة السابقة، محرزة سباق ال1500م، ومسجلة أفضل أوقاتها هذا الموسم ومقداره 3.58.75 دقائق. ونالت الفضية الروسية يلينا سوبوليفا 3.58.99 د, والبرونزية الأوكرانية ايرينا ليشتشنكا 4.00.69 د. وبدت جمال مصممة منذ البداية على تحقيق الفوز باللقب العالمي، واتخذت من المركز الثاني خلف الروسية سوبوليفا"موقعاً استراتيجياً"متحيّنة الوقت المناسب للانقضاض، وبادرت الى ذلك في اللفة الأخيرة لتنتزع المركز الأول. وانطلقت جمال بقوة لكنها واجهت مقاومة كبيرة من سوبوليفا في ال100م الأخيرة، بيد أنها صمدت في الصدارة حتى خط النهاية. وأعربت عن سعادتها بالفوز، خصوصاً أن" الظروف كانت جيدة والسباق مرّ بالطريقة التي كنت أخطط لها وأحرزت الميدالية الذهبية". وزادت":"كان السباق جيداً وفرضت سيطرتي عليه منذ البداية. كنت متأكدة من الفوز"، مشيرة الى أنها لم تكن ترغب بالمخاطرة وانتظار الأمتار الأخيرة لحسم نتيجة السباق،"لذلك انطلقت في مستهل اللفة الأخيرة ونجحت في المحافظة على سرعتي حتى النهاية". وحلت المغربية مريم العلوي السلسولي خامسة 4.01.52 د علماً أنها كادت تحرز الميدالية البرونزية لولا نقص الخبرة الذي أثرّ كثيراً على أدائها في الأمتار الأخيرة. وقالت:"أنا سعيدة جيدة بالأداء الذي قدمته وسيكون أفضل في المستقبل"، لافتة الى أنها"تجربة مفيدة كثيراً بالنسبة لي. حسنّت رقمي الشخصي وهذا مهم أيضاً". العصفورة فلاسيتش وجاءت نتائج مسابقة الوثب العالي للسيدات منطقية من خلال تتويج الكرواتية بلانكا فلاسيتش بالذهبية، بعدما تجاوزت ارتفاع 2.05م، متقدّمة على الروسية آنا تشيتشيروفا 2.03م، التي حلت ثانية أمام الايطالية انطونييتا دي مارتينو بفارق المحاولات. وحاولت فلاسيتش وثب 2.10م لتحطيم الرقم القياسي العالمي الذي تحمله البلغارية ستيفكا كوستادينوفا 2.09م منذ عام 1987، لكنها فشلت 3 مرات، علماً أنها ارتقت الى 2.07م كما اجتازت حاجز المترين 11 مرة هذا الموسم قبل بطولة العالم. عودة الى الجذور ونال الكيني الفريد ييغو ذهبية سباق ال800 م 1.47.09د، على حساب الكندي غاري ريد 1.47.10د والروسي يوري بورزاكوفسكي 1.47.39د، ثاني النسختين الماضيتين وبطل دورة أثينا الأولمبية. وكان إيقاع السباق بطيئاً في اللفة الأولى قبل أن يبادر العداؤون الى رفعه في اللفة الثانية الأخيرة. وبدا ريد في طريقه الى احراز اللقب بيد ان السرعة النهائية خذلته، ومكّنت ييغو من نيل الذهبية بفارق جزء واحد في المئة من الثانية. وقال ريد:"أنا سعيد جداً بهذا الانجاز ولا أجد الكلمات للتعبير عن ذلك", مضيفاً"انها مفاجأة بالنسبة لي, لكن في بطولة العالم كل شيء ممكن ولديك فرصة للفوز وهذا ما حققته". أما بورزاروفسكي فخولته سرعته الأخيرة التقدم من المركز السابع الى الثالث. وحل المغربي أمين لعلو سادساً 1.47.45د, والسعودي محمد الصالحي ثامناً وأخيراً 1.47.58د، وأعرب عن خيبة أمله للنتيجة، كاشفاً عن اتباع تعليمات مدربه سعد شداد الأسمري"الذي طلب مني مراقبة الروسي بورزاكوفسكي وهو ما فعلته، لكن السرعة النهائية خذلتي". من جهته, أعلن لعلو أنه كان بامكانه إحراز إحدى الميداليات"لكني حبست نفسي في الحارة الأولى في اللفة الثانية ووجدت صعوبة كبيرة للخروج منها في المئة متر الأخيرة". ثنائية لاغات وعلى خطى قاهره المغربي الفذ هشام الكرّوج في دورة أثينا الأولمبية، حقق الأميركي برنارد لاغات"ثنائية تاريخية"اذ أضاف الى حصده ذهبية سباق ال1500م، لقب ال5 آلاف م مسجلاً 13.45.87 دقيقة. ونال الفضية الكيني ايليود كيبتشوغ 13.46.00د, والبرونزية الاوغندي موزيس كيبسيرو 13.75.46د. علما أن الكرّوج عجز عن تحقيق الإنجاز ذاته في مونديال 2003 في باريس، اذ أحرز سباق ال1500م للمرة الرابعة توالياً وحلّ ثانياً خلف كيبتشوغ في ال5 آلاف م. ويبدو أن لاغات تخلّص من عقدة الكروج بعدما اعتزل الأخير مباشرة بعد الأولمبياد, فبدأ يعانق الألقاب التي حرمه منها العداء المغربي. وجاء ايقاع السباق بطيئاً وانتظر العداؤون اللفتين الأخيرتين للانطلاق، فحسم لاغات الموقف بفضل سرعته النهائية. وحلّ القطري فيليكس كيبوري تاسعاً 13.51.18د, والمغربي هشام بيلاني ثانياً عشر 13.55.44د. برونزية يابانية يتيمة وجمعت كينيا ذهبيتي سباق الماراثون 42.195 كلم، ففي اليوم الأول من البطولة حصد لوك كيبيت لقب الرجال. وظفرت مواطنته كاترين نديريبا بذهبية السيدات مسجلة 2.30.37 ساعة، مستعيدة لقبها الذي أحرزته عام 2003 في باريس، علماً أنها حلت ثانية في النسخة الأخيرة في هلسنكي خلف البريطانية باولا رادكليف، التي لم تشارك في أوساكا لاصابة في ظهرها. ونالت الصينية زهو شون جيو الفضية 2.30.45 س, واليابانية ريوكو توزا 2.30.55 س البرونزية، فاحتفت بلادها بأثرها بأول ميدالية يابانية في أوساكا، وفي اختصاص منحها ألقاباً عالمية عدة. وأصدرت صحف طبعات خاصة نحو العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي مواكبة للسباق، وحملت صفحاتها الأولى صور كبيرة ملوّنة لتوزا. الرمح الفنلندي وحقق تيرو بيتكاماكي اللقب الرابع لفنلندا في مسابقة رمي الرمح في تاريخ مشاركاتها في 11 نسخة من بطولة العالم، مسجلاً 90.33م. وخلف في اللقب العالمي الأستوني اندروس فارنيك الذي أقصي في التصفيات. وتقدم بيتكاماكي, وصيف بطل أوروبا, على النروجي اندرياس ثوركيلدسن بطل دورة أثينا 88.61م, والأميركي برو غرير 86.21م. وحقق بيتكاماكي رقمه في المحاولة السادسة الأخيرة علماً أنه كان ضامناً احراز اللقب قبل ذلك. أما مسك ختام المنافسات أمس فكان سباقي البدل 4 مرات 400م، ولم يخرجا بالطبع من الحلقة الأميركية، ما عزز صدارتها"المطلقة"لترتيب الميداليات. وفازت سيداتها وبينهن"الغزالة السمراء"أليسون فيليكس وسانيا ريتشاردز مسجلات 3.18.55د. وهي الذهبية الثالثة لفيليكس في أوساكا، على غرار انجاز مواطنها تايسون غاي. ونالت جامايكا الفضية 3.19.73د وبريطانيا البرونزية 3.20.04د. وتفوق رجال الولاياتالمتحدة، وبينهم بطل جيريمي وارينر ال400 م، مسجلين 2.55.56. ونالت باهاماس الفضية 2.59.18د وبولندا البرونزية 3.00.05د. 12 احتفظوا بألقابهم ... وأبطال ينشدون التعويض في "السوبر ليغ" على غرار الاستحقاقات العالمية والأولمبية، يحفل مونديال ألعاب القوى بالإنجازات والخيبات والمفارقة، حتى أن متوجين يدخلون دائرة الاتهام للشك في تعاطيهم المنشطات. في"أوساكا 2007"، احتفى كثر باحرازهم اللقب العالمي للمرة الأولى بعد طول انتظار. وضمّه آخرون الى سجلهم الزاخر بالذهب والأرقام. وأكمل بعضهم به"مثلثاً"هو قبلة أنظار النجوم وحلمهم الدائم أي جمع ذهبية المونديال الى مثيلتها الأولمبية والرقم العالمي الذي يُعتبر ماسة خاصة، وهنا الفرحة المطلقة. كما يعتبر بعضهم فوزهم فاتحة خير في الطريق الى أولمبياد بكين السنة المقبلة. وقبل أن يشدّ النجوم الرحال وغالبيتهم ستستأنف بدءاً من يوم الجمعة المقبل منافسات الدوري الذهب"السوبر ليغ"، الذي تبقى منه 3 مراحل، أولها في زوريخ، وتحاول التعويض وفرض الوجود وتأكيد الجدارة أو تكريس تتويجها في أوساكا، احتفل أمس 12 بطلة وبطلاً لاحتفاظهم بألقابهم التي أحرزوها في النسخة السابقة، وهم الأميركية ميشيل بيري 100م حواجز, الاثيوبية تيرونيش ديبابا 10 آلاف م, السويدية كارولينا كلوفت المسابقة السباعية, الروسية ييلينا ايسينباييفا القفز بالزانة, الألمانية فرانكا ديتش اطاحة المطرقة, فريق البدل الأميركي للسيدات 4 مرات 100 م، الأميركيان جيمي وارينر 400م وكيرون كليمنت 400 م حواجز, الاثيوبي كينينيسا بيكيلي 10 آلاف م, الاكوادوري جيفرسون بيريز 20 كلم مشياً, البيلاروسي ايفان تيخون المطرقة وفريق البدل الأميركي للرجال 4 مرات 400 م. على صعيد آخر، كشف رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك أن نتيجة أحد فحوصات الكشف عن المنشطات في مختبر طوكيو جاءت"غير عادية". وأوضح أن الإجراءات جارية من دون أن يكشف عن اسم أو جنسية أو سباق أو مسابقة العداء المعني بهذا الفحص الذي سيكون الأول"غير سلبي"في أوساكا، ويتعلق بمشارك في المنافسات التي أجريت منذ 25 آب أغسطس الماضي وحتى الجمعة الماضي، أي اليوم السابع من المنافسات، مشيراً الى أن تحليل العينات يستغرق 48 ساعة. وأوضح الناطق باسم الاتحاد الدولي نيك ديفيس أن" الفحص كما يمكن أن يتعلق بالفحوصات التي أقيمت قبل انطلاق البطولة"، مضيفاً أن فحصاً"غير عادي"أو"غير سلبي"لا يعني بالضرورة انه نتيجة ايجابية. الى ذلك، توقفت حصيلة الأرقام القياسية المسجلة في النسخ ال11 من البطولة عند 23 رقماً، باعتبار أن"أوساكا 2007"خلت من هذه الميزة على رغم ترقّب كثر تحطيم"أرقام نوعية"عدة، لكن لا يغفل عن الجميع الأحوال المناخية"القاسية"التي سادت في أوساكا فبلغ معدل الحرارة 35 درجة مئوية مع رطوبة فاقت أحياناً 85 في المئة. يذكر أن النسخة الأغزر بالأرقام القياسية كانت"شتوتغارت 1993"، وهي الرابعة في سجل البطولة، وشهدت تحطيم خمسة أرقام قياسية 3 للرجال و2 للسيدات.