يبرز لقاء القمة بين روما وانترميلان في الدوري الايطالي لكرة القدم، في حين تخلو البطولات الاخرى من مواجهات قوية. ايطاليا سيحتدم الصراع على الصدارة بين روما وصيف الموسم الماضي وانتر ميلان حامل اللقب، عندما يلتقيان اليوم السبت على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية، في المرحلة السادسة من بطولة ايطاليا. ويتساوى الفريقان في عدد النقاط بپ11 لكل منهما، الا ان روما يتربع على عرش الترتيب بفارق الاهداف، لذا يتوقع ان تكون الموقعة بينهما نارية الى ابعد الحدود، خصوصاً انهما ظهرا حتى الآن الاكثر جدية في المنافسة على لقب"سكوديتو". ولا يخفى ان روما سبب متاعب جمة لانتر في الموسم الماضي، خصوصاً عندما خطف منه لقب الكأس من قلب ملعبه"سان سيرو"حارماً اياه تحقيق الثنائية فاز روما 6-2 ذهاباً وخسر 1-2 اياباً، اضافة الى تفوقه عليه في الكأس السوبر الايطالية التي سبقت انطلاق الموسم الجديد. وكان الانتر اقترب من روما على لائحة الترتيب مستغلاً تعادل فريق العاصمة الايطالية وفيورنتينا 2-2 في مقابل فوزه الكبير على سمبدوريا بثلاثة اهداف نظيفة. الا ان روما افتقد في مباراته الاخيرة الى قائده الملهم فرانشيسكو توتي المتوقع عودته في لقاء اليوم، اضافة الى لاعب الوسط النشيط الدولي سيموني بيروتا، وهما سيشكلان اضافة قوية في خط الوسط الذي يضم اصلاً لاعبين مميزين اثبتوا دائماً علو كعبهم امثال دانييلي دي روسي والبرازيلي مانشيني، اضافة الى الوافد الجديد من برشلونة الاسباني الجناح الفرنسي لودوفيك جولي، الذي يبدو انه اندمج سريعاً مع اجواء الكرة الايطالية. وتبرز مباراة"دربي"مدينة تورينو بين تورينو وضيفه يوفنتوس غداً الاحد، ويتطلع يوفنتوس ثالث الترتيب بفارق نقطة عن المتصدرين الى استغلال نتيجة قد تصب في مصلحته من مباراة القمة عبر تعادل روما وانتر، للقبض على الصدارة وتأكيد اصراره على استعادة اللقب الذي افتقده منذ الموسم ما قبل الماضي، عندما اسقط الى الدرجة الثانية بسبب ضلوعه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات. ويبدو ان المدرب كلاوديو رانييري سيلعب بالتشكيلة نفسها التي خاض بها مباراته الاخيرة، معتمداً على لاعبيه الجدد الذين اشاد بهم، خصوصاً البرتغالي تياغو والبوسني حسن صالح ميدزيتش، فيما ستكون الفرصة متاحة امام الهداف الفرنسي العائد الى مستواه الفرنسي دافيد تريزيغيه لاضافة المزيد الى جعبته بعد بلوغه عتبة الپ100 هدف في"سيري آ"الاسبوع الماضي، خصوصاً ان الفريق المضيف لا يبدو في احسن حالاته، اذ يحتل المركز السادس عشر بأربعة تعادلات وخسارة واحدة. وعلى ملعب"سان سيرو"، يلعب ميلان الجريح مع كاتانيا الثالث عشر، في مباراة سيسعى فيها الى استعادة توازنه بعد سقوطه في المرحلة الماضية امام باليرمو 1-2، ما جعله يتراجع الى المركز التاسع بفارق 5 نقاط. إنكلترا يخوض ارسنال المتصدر امتحاناً صعباً عندما يحل ضيفاً على جاره اللندني وست هام على ملعب"ابتون بارك"في المرحلة السابعة من بطولة انكلترا. وفاجأ ارسنال الجميع بالمستوى الرائع الذي ظهر به منذ انطلاق هذا الموسم، إذ حقق 5 انتصارات في ست مباريات ويتصدر بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد ويملك مباراة مؤجلة. وكان النقاد توقعوا تراجع مستوى ارسنال خصوصاً بعد رحيل نجمه الفرنسي تييري هنري الى برشلونة نهاية الموسم الماضي، لكن كتيبة المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي لا يتعدى معدل اعمارها الرابعة والعشرين اثبتت انها تملك القدرة والموهبة على المنافسة بقوة على اللقب اقله في المراحل الاولى. في المقابل، فان وست هام الذي واجه فعلياً شبح الهبوط الموسم الماضي، يخوض موسماً جيداً حتى الآن بقيادة مدربه القدير الن كاربيشلي الذي يعول على مهاجمه العائد من اصابة ابعدته طويلاً دين اشتون. وبدأ اشتون يطرق ابواب المنتخب الانكليزي في ظل تألقه مطلع الموسم الحالي، خصوصاً في ظل غياب مايكل اوين واميل هيسكي بداعي الاصابة. ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد الثاني سهلة هو الآخر عندما يحل ضيفاً على برمنغهام المنتشي من انتزاعه التعادل السلبي من ليفربول الاسبوع الماضي في عقر دار الاخير. ويسعى مانشستر يونايتد الذي لم يقدم حتى الآن مستواه المعهود الى تعويض خيبة الامل جراء خروجه من مسابقة كأس رابطة الاندية الانكليزية بخسارته على ارضه امام كوفنتري، وان كان خاض المباراة بالفريق الرديف. ويسعى ليفربول من جهته الى استعادة نغمة الفوز بعد تعادلين سلبيين مخيبين مع بورتسموث وبرمنغهام، وذلك عندما يحل ضيفاً على ويغان. والامر نفسه ينطبق على تشلسي الذي لم يفز ولم يسجل في مبارياته الثلاث الاخيرة، وذلك عندما يلتقي على ارضه مع جاره فولهام. إسبانيا سيكون مدرب برشلونة فرانك رايكارد محتاراً في استدعاء النجم البرازيلي رونالدينيو البعيد عن مستواه الى التشكيلة الاساسية للفريق المدعو الى مواجهة ليفانتي في المرحلة السادسة من بطولة اسبانيا، ذلك لان الفريق ابلى بلاء حسناً في غيابه بفوزه في مباراتين. ويعود الفضل في فوز برشلونة في مباراتيه الاخيرتين على اشبيلية بطل كأس الاتحاد الاوروبي وسرقسطة الى نجمه الارجنتيني المتألق ليونيل ميسي الذي سجل هدفين في كل من المباراتين المذكورتين. وكان رونالدينيو تعرض لحملة انتقادات واسعة في الصحف المحلية التي اخذت عليه تردده على علب الليل في الاونة الاخيرة ما اثر سلباً في مستواه. وقال رايكارد في هذا الصدد:"بالطبع الخروج لوقت متأخر قبل 48 ساعة من خوض مباراة مهمة غير مسموح به لكنني تطرقت الى هذا الموضوع مع رونالدينيو، واعتبر أن اقوال الصحف لا اساس لها من الصحة وانا واثق بأن ما يقوله صحيح". في المقابل يواجه مدرب ريال مدريد المتصدر الالماني برند شوستر فريقه السابق خيتافي في مباراة سهلة نسبياً للاول. وكان شوستر حقق نجاحات لافتة مع خيتافي المتواضع الامكانات خصوصاً عندما قاده الى احراز كأس اسبانيا الموسم الماضي، وقد حل مكانه المدرب الدنماركي ميكايل لاودروب.