تحفل نهاية الاسبوع بمباريات القمة في البطولات المحلية الاوروبية لكرة القدم، إذ تبرز مباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب وتشلسي وصيفه في انكلترا، ولقاء برشلونة مع اشبيلية بطل كأس الاتحاد الاوروبي في اسبانيا، فيما لن تقل مواجهة روما بطل كأس ايطاليا ويوفنتوس العائد الى دوري الاضواء شأناً في ايطاليا. إنكلترا سيكون المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الغائب الاكبر عن موقعة الغد بين مانشستر يونايتد وفريقه السابق تشلسي على ملعب الاول"اولد ترافورد"في المرحلة السابعة من بطولة انكلترا. تشلسي سيكون مطالباً بالفوز للبقاء على مسافة قريبة من ارسنال المتصدر، اذ ان خسارته امام مانشستر وفوز جاره على دربي كاونتي سيجعله على مسافة خمس نقاط من المركز الاول. ومما لا شك فيه ان فريق المدرب الاسكتلندي"السير"اليكس فيرغوسون في موقف افضل على رغم عدم تقديمه لمستواه الحقيقي هذا الموسم، وقد فاز مجدداً بهدف وحيد على سبورتينغ لشبونة البرتغالي الاربعاء الماضي في مسابقة دوري ابطال اوروبا، فيما سقط تشلسي في فخ التعادل وضيفه روزنبورغ النروجي 1-1. وسيقف غرانت 52 عاماً امام امتحان يعد الاصعب بالنسبة الى كل المدربين في البطولة المحلية، خصوصاً انه يتوجب عليه ان يثبت جدارته امام صديقه مالك النادي البليونير الروسي رومان ابراموفيتش الذي نقله من منصب مدير الكرة الى رأس الجهاز الفني. ويفترض على غرانت معرفة اخراج غالبية لاعبيه من الحالة النفسية السلبية التي يعيشونها، اذ تردد في الصحف المحلية ان بعضهم ومنهم المهاجم العاجي ديدييه دروغبا اغرورقت اعينهم بالدموع خلال التدريب عند تأكيد خبر رحيل مورينيو. وسيستفيد يونايتد من عودة مهاجمه واين روني والجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدف الفوز امام سبورتينغ، فيما لم تتأكد بعد مشاركة لاعب الوسط اوين هارغريفز المصاب. ويأمل ارسنال ان يكون المستفيد الاكبر من مباراة القمة والفوز على ضيفه دربي كاونتي على"استاد الامارات"، ليعزز صدارته، إذ يقف على بعد نقطة من مانشستر سيتي ونقطتين من ليفربول ومانشستر يونايتد وتشلسي. إسبانيا لن يكون ريال مدريد حامل اللقب ومتصدر لائحة الترتيب بعيداً عن تحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يحل ضيفاً على بلد الوليد العائد الى الدرجة الاولى غداً الاحد في المرحلة الرابعة من بطولة اسبانيا. وخاض الفريق الملكي"بروفة"ناجحة في منتصف الاسبوع محققاً فوزاً مستحقاً على ضيفه فيردر بريمن الالماني 2-1 في دوري الابطال، إذ اكد علو كعبه على الصعيد الهجومي بقيادة المهاجمين القائد راوول غونزاليس وهداف الموسم الماضي الهولندي رود فان نيستلروي. الا ان قمة الاسبوع في اسبانيا ستكون بين برشلونة وضيفه اشبيلية على ملعب"نوكامب". ويبتعد برشلونة بفارق 4 نقاط عن المتصدر، فيما يحتل اشبيلية المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن ريال، وهو يملك مباراة مؤجلة. ولم يقدم الفريق"الكاتالوني"الاداء المنتظر منه محلياً إذ حقق فوزاً وحيداً وسقط مرتين في فخ التعادل، بيد انه استعاد شيئاً من توازنه بفوزه اللافت على ليون بطل فرنسا 3-صفر في دوري الابطال، في مقابل سقوط اشبيلية الثابت محلياً بالنتيجة عينها امام ارسنال. وعلى رغم تحقيقه الفوز على ليون يبقى برشلونة مطالباً بتقديم الافضل، ويرزح مدربه الهولندي فرانك رايكارد تحت ضغوط نسبية لايجاد التفاهم بين خطوطه التي بدت متباعدة بعض الشيء امام ليون، إذ ظهر هنري تائهاً في وسط الهجوم وغير متفاهم مع البرازيلي رونالدينيو الذي استبدله رايكارد للمباراة الثانية على التوالي، ودفع باندريس اينييستا الذي كان له الباع الطويل في قلب الامور لمصلحة فريقه. إيطاليا يستضيف روما المتصدر يوفنتوس على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية غداً الاحد في مواجهة ساخنة ضمن المرحلة الرابعة من بطولة ايطاليا. ويتربع روما على قمة الترتيب برصيد 9 نقاط من 3 مباريات، فيما يقف يوفنتوس على بعد ثلاث نقاط. وكانت بداية الفريقين متشابهة هذا الموسم في المرحلتين الاوليين، الا ان فريق"السيدة العجوز"لقي سقوطاً مفاجئاً امام اودينيزي صفر-1 في المرحلة الماضية. وينوي روما الفائز على دينامو كييف بهدفين نظيفين في دوري الابطال، الثأر من ضيفه الذي اسقطه على ارضه في مواجهتيهما الاخيرتين 4-1 و4-صفر على التوالي. في المقابل، سيلعب مدرب يوفنتوس كلاوديو رانييري من دون الفرنسي جوناثان زيبينا الموقوف لاربع مباريات، اضافة الى المصابين ماركو ماركيوني والفرنسي جان الان بومسونغ والتشيكي زدينيك غريغيرا والبوسني حسن صالحميدزيتش. ويلعب انتر ميلان حامل اللقب وثاني الترتيب بسبع نقاط في ضيافة ليفورنو على ملعب"ارماندو بيكي"، آملا بتخطي ازمة خسارته لمباراته الافتتاحية في دوري الابطال امام فنربغشة التركي صفر-1. ويملك انتر جميع الامكانات اللازمة لتخطي مضيفه، خصوصاً في ظل الوجود الثنائي الهجومي الارجنتيني هرنان كريسبو والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي وصفه المدرب روبرتو مانشيني بانه افضل لاعب في العالم حالياً.