رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، أن لقاءات رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "فتحت آمالاً جديدة نحو حلول مرتقبة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي". ودعا قباني في تصريح أمس، إلى"تفعيل لقاءات الحوار من خلال المجلس النيابي للتوصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في الجلسة النيابية المقبلة لتعود إلى اللبنانيين آمالهم في استئناف مسيرة وطنهم السياسية الديموقراطية داخل المؤسسات الدستورية بعيداً من تشنجات الشارع، على رغم كل التوقعات التشاؤمية التي يتسامع بها اللبنانيون بين وقت وآخر". وقال قباني:"لا توجد صراعات طائفية ولا مذهبية في الأزمة السياسية اللبنانية كما يشيع البعض، سوى بعض المواقف المتشنجة التي تصدر عن بعض الساسة بالتهديد والوعيد بحكومتين إذا لم يتحقق ما يريدون وتصطبغ تصريحاتهم بالصبغة المذهبية والطائفية". ميشال المر: الاجواء مريحة وعلق النائب ميشال المر على لقاءات بري - الحريري، معتبراً أن"الأجواء مريحة اليوم ونأمل بأن تستمر". وقال بعد لقائه السفير المصري احمد فؤاد البديوي أمس، إنه سيقدم المساعدة وپ"سنعمل على وضع إمكاناتنا بتصرف جميع الفرقاء للوصول إلى التوافق واعتقد بأننا ذاهبون إلى التفاؤل فالتوافق". وأكد ان التوافق سيتبلور"قبل جلسة 23 الشهر المقبل، مع العلم ان في لبنان تداخلات وتشابكات داخلية وإقليمية ودولية تسعى دائماً الى الخربطة علينا، ولكن هناك نيات لدى الرئيس بري والنائب الحريري، اضافة الى ان العماد ميشال عون طرح بالأمس مبادرة تشاورية والانفتاح على الجميع، ما يؤكد ان الكل يسير في طريق التوافق". ورداً على سؤال عن أن الحريري سبق وأعلن أن هناك مبادرات لم يتجاوب معها أحد، أجاب المر:"لكن الشيخ سعد أضاف انه مستعد للتجاوب مع مبادرة عون وللحوار". ولفت إلى أن التشاور مع الكتل النيابية"يأتي في مرحلة ثانية، عندما نتوصل إلى صيغة نهائية، عادة ما يقوم رئيس المجلس بالتشاور مع رؤساء الكتل النيابية لأخذ رأيهم رسمياً في طروحاتهم، ولكن العقد تكون قد حلت وراء الكواليس ثم تأتي عملية التشاور مع الكتل النيابية". بهية الحريري:حلحلة وفي السياق نفسه، قالت النائب بهية الحريري إن"المرحلة الأولى التي شهدناها بالأمس القريب وتمثلت باللقاء بين النائب الحريري والرئيس بري أبعدت عن الجميع شبح الخوف والقلق الذي كان مخيماً على الوطن جراء الانقسام السائد". وأضافت:"أعتقد أن اللقاء بري - الحريري استطاع أن يحلحل كثيراً من القضايا على طريق تحييد البلد من الوقوع في الفراغ أو من أي مشكلة لها علاقة بالاستحقاق الرئاسي. ونحن سنظل ننظر الى الأمور بمنظار ايجابي مع كل خطوة تتم في هذا الاتجاه". وأملت بأن"الاستحقاق الرئاسي سيتم بكثير من الهدوء لما فيه مصلحة الوطن والشعب اللبناني، وهناك محاولات كبرى ومشكورة تقوم بها المملكة العربية السعودية ودول عربية شقيقة وكثير من الأصدقاء الذين يريدون خير هذا البلد لمنع أي نوع من أنواع الفتنة أو تدهور الأوضاع".