أعلن مسؤول كردي عراقي أمس، أن القوات الإيرانية قصفت مجدداً المناطق الكردية في العراق، واستخدمت هذه المرة مدفعية بعيدة المدى طاولت عمق كردستان العراق من دون سقوط ضحايا. وكان قائد عسكري إيراني أكد الأحد الماضي أن المدفعية الايرانية تقصف متمردين أكراداً من حزب"بيجاك"حزب الحياة الحرة في العراق من حيث ينطلقون للتسلل إلى إيران. وقال قائمقام قضاء جومان الحدودي عبدالواحد كواني إن"القوات الايرانية عاودت ليل الأربعاء قصف المناطق الحدودية مرة أخرى، واستهدفت مناطق بعيدة عن الحدود". وأضاف قائمقام جومان التي تحمل اسم القضاء والتي تقع على بعد 17 كلم من معبر حاج عمران الحدودي، أن"القصف امتد من أطراف بلدة حاج عمران حتى سلسلة جبال برناز وكودو الحدودية". وأكد أن"القصف الايراني هذه المرة اختلف عن المرات السابقة كونه استهدف مناطق في العمق العراقي"، مشيراً الى أن"مدى المدافع كان أطول من السابق، واستهدف قرية دربند القريبة من قضاء جومان بثلاث قذائف سقطت على احدى البيوت المهجورة". وأشار الى أن"أربع قذائف استهدفت أيضاً قرية محي خلان التي هجرها سكانها بسبب القصف الايراني المتواصل". وكانت ايران نفت مطلع الشهر الجاري أن تكون قصفت قرى في تلك المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي في شمال العراق، والتي تتخذ منها عناصر"بيجاك"معقلاً لها. وقال الجنرال صفوي:"دعونا الحكومة العراقية إلى سحبهم من المنطقة، وطلبنا منها احترام التزاماتها، لكن مع الأسف لم تصغ الينا منطقة كردستان"العراقية. وأضاف الجنرال الذي يقود وحدات النخبة للحرس الثوري:"لذلك نعتبر أن من حقنا استهداف قواعد بيجاك العسكرية التي تعرضت إلى نيران مدفعيتنا". وتابع أن"بعض قواعدهم يقع على بعد عشرة كيلومترات داخل الاراضي العراقية، وبالتالي من حقنا أن نؤمن حدودنا". وتشهد محافظة اذربيجان الغربية الايرانية التي تقيم فيها اقلية كردية كبيرة مواجهات بانتظام بين الجيش الايراني والناشطين الاكراد الذين ينتمون الى حزب بيجاك الحياة الحرة في كردستان. ويعتبر هذا الحزب الانفصالي قريباً من حزب"العمال الكردستاني التركي". وأوضح الجنرال صفوي أن طهران تعتبر تحركاتهم"خطراً كبيراً"لأن"نشاط مجموعات صغيرة من أربعة أو خمسة عناصر تخل بالأمن".