تجاوز ، أمس، "اليورو" 1.41 دولار للمرة الأولى، قبل أن يتراجع على 1.4058، وعزا متعاملون ذلك إلى مكاسب العملة الموحدة التي تسارعت بعد أن تجاوزت مستويات عدة كانت تتركز عندها أوامر بيع بأسعار محددة سلفا للحد من الخسائر. ثم ساهم تراجع قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو، في تراجعه. وزادت قوة اليورو الأوروبي في الأيام الأخيرة بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأميركية واحتمال اتخاذ قرارات أخرى مماثلة في الشهور المقبلة وتوقعات بأن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من دون تغيّر في منطقة اليورو. وفي سوق طوكيو، حوّم الدولار قريباً من مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو وأدنى مستوى له في 15 سنة مقابل سلة من العملات، بعد أن أقبل المستثمرون على التخلص من العملة الخضراء نتيجةً خفض سعر الفائدة الفضلى في أميركا. وتداعى الدعم للدولار ليتدنى عن الحد النفسي 1.40 دولار مقابل اليورو والى مستوى التعادل مع الدولار الكندي للمرة الأولى في 31 سنة. وارتفع سعر العملة الكندية إلي 0.9985 دولار أميركي بعد أن تجاوز مستوى التعادل الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ أواخر 1976. وتعرض الدولار لضغوط إضافية من ارتفاع أسعار السلع الأولية تلازمًا مع صعود أسعار النفط، فسجّلت أعلى مستوى في تاريخها خلال الجلسة السابقة. وفي باريس، اعتبر المدير التنفيذي لشركة"آرباص"لصناعة الطائرات ارتفاع سعر صرف اليورو عن 1.40 دولار، يعني أن الشركة قد تضطر إلى خفض نفقاتها بمبلغ إضافي قدره بليون يورو لأن خطة إعادة هيكلة نشاطها ، بنيت على أساس سعر 1.35 دولار لليورو. وپ"إذا بقي اليورو فترة طويلة عند مستوى 1.45 دولار فإن ذلك يعني أن علينا توفير بليون يورو اضافية". فالشركة التي تشتري الآن 50 في المئة من مستلزمات الإنتاج بالدولار سيكون عليها زيادة هذه النسبة للبرامج الجديدة مثل الطائرة"ايه 350". وأمل بأن يرسم البنك المركزي الأوروبي سياسة تسمح لليورو بالتراجع وأن يدافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن الشركات التي تصدِّر انتاجها الى الخارج مثل آرباص.