ستكون مباراة ارسنال وليفربول على استاد الامارات في لندن، ابرز مباريات البطولات المحلية الاوروبية لكرة القدم المقررة في اليومين التاليين، نظراً إلى أهمية نتيجتها بالنسبة للفريقين اللذين يبتعدان 10 و11 نقطة على التوالي عن مانشستر يونايتد المتصدر. إنكلترا يحتضن استاد الامارات مباراة الفرصة الاخيرة لكل من ارسنال وليفربول، ذلك لأن الفريق الذي سيخسر المباراة سيصبح امله بعيداً في احراز اللقب. وفشل الفريق اللندني في الفوز في مباراتيه الاخيرتين في الدوري المحلي، فسقط على ارضه في فخ التعادل مع ايفرتون 1-1، ثم سقط امام جاره وست هام صفر-1، في مباراة شهدت مشادة كلامية بين مدربي الفريقين الفرنسي ارسين فينغر والن بارديو، إثر احتفال الاخير بهدف فريقه المتأخر بطريقة لم تعجب الفرنسي، وكاد الامر يتطور الى معركة بالأيادي، لولا تدخل الحكم الرابع. وعموماً، تراجع اداء ارسنال في الاونة الاخيرة بدليل خسارته أيضاً أمام سبارتاك موسكو الروسي صفر- 1 في دوري ابطال اوروبا، ثم تعادله معه على استاد الامارات سلباً. لكن فوز ارسنال على ايفرتون في عقر دار الاخير في مسابقة كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة، قد يرفع من معنوياته في مواجهة ليفربول. واعتبر مهاجم ارسنال التوغولي ايمانويل اديبايور صاحب الهدف الوحيد في مرمى ايفرتون، بأن مواجهة ليفربول هي مسألة حياة او موت بالنسبة الى فريقه، وقال:"بصراحة، الفوز ضروري في هذه المباراة، اذا اردنا الفوز في بطولة الدوري يتوجب علينا التغلب على ليفربول". في المقابل، حقق ليفربول ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر يونايتد صفر- 2 الشهر الماضي، ليتسلق سلم الترتيب تدريجياً، وسيحاول هو الاخر ان يخرج بنتيجة ايجابية. وستكون المباراة فرصة امام مهاجم ليفربول ديرك كويت للقاء زميله السابق في فيينورد روبن فان بيرسي، الذي فرض نفسه أساسياً في صفوف الفريق اللندني.ويحل مانشستر يونايتد ضيفاً على بلاكبيرن صاحب الوجهين على ملعب"ايوود بارك"كونه يحقق نتائج جيدة في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، خلافاً لعروضه في الدوري المحلي. اما تشلسي المنتشي بفوزه الساحق على استون فيلا 4- صفر منتصف الاسبوع، فيخوض مباراة سهلة على ارضه ضد واتفورد الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الممتازة. إسبانيا سيحاول برشلونة استعادة الصدارة التي تنازل عنها مكرهاً لإشبيلية الاسبوع الماضي، عندما يستضيف سرقسطة على ملعب"نوكامب"في المرحلة ال11 من بطولة إسبانيا. ولم يعد الفريق الكاتالوني ذلك الفريق الذي لا يقهر، خصوصاً في غياب هدافه الكاميروني صامويل ايتو، الذي سيبتعد عن الملاعب لأربعة اشهر اضافية بعد خضوعه إلى جراحة في اربطة الركبة، وتراجع مستوى صانع العابه البرازيلي رونالدينيو. ويعود الى صفوف برشلونة مهاجمه الايسلندي ايدور غوديونسن بعد غيابه عن المباراة الاخيرة ضد ديبورتيفو كورونا، التي انتهت بالتعادل 1-1. في المقابل يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الارجنتيني خافيير سافيولا لاصابة في كاحله تعرض له قبل يومين في مسابقة كأس اسبانيا. في المقابل يحل اشبيلية المتصدر من دون ضجة اعلامية اقله حتى الآن، ضيفاً على راسينغ سانتاندر وهو مرشح لاحراز النقاط الثلاث. في المقابل، يريد ريال مدريد استعادة نغمة الفوز بعد سقوطه على ارضه امام سلتا فيغو 1 -2 الاسبوع الماضي، إذ سيحل ضيفا على اوساسونا. وحقق ريال مدريد فوزاً كاسحاً على ايسيخا 5 -1 في مسابقة الكأس، وللمرة الاولى اشرك مدربه الايطالي فابيو كابيللو الثنائي الهولندي رود فان نيستلروي والبرازيلي رونالدو في خط الهجوم، لمعرفة مدى التفاهم بينهما، وقد سجل الاول ثنائية منها هدف من ركلة جزاء، واضاف البرازيلي هدفاً هو الاول له هذا الموسم. إيطاليا اكد مهاجم منتخب الارجنتيني هرنان كريسبو بان فريقه الحالي انتر ميلان سيحقق له حلمه باحراز اللقب المحلي للمرة الاولى، علماً بأنه قضى ثمانية مواسم في ايطاليا في صفوف فريقي لاتسيو وميلان من دون ان ينجح في ذلك. وكان كريسبو توج بطلاً مع ريفر بلايت الارجنتيني، ومع تشلسي الانكليزي، ويسعى الى تكرار الانجاز مع انتر ميلان هذا الموسم، مستغلاً غياب يوفنتوس بسبب اسقاطه الى الدرجة الثانية لدوره في فضيحة رشوة هزت الكرة الايطالية، إضافة الى معاقبة جاره ميلان بحسم 8 نقاط من رصيده. وسيقود كريسبو انتر ميلان ضد فريقه السابق بارما، عندما يلتقيان على ملعب"تارديني". ويخوض روما مباراة قوية خارج ارضه مع ميلان على ملعب"سان سيرو". ويريد ميلان استعادة سكة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين في الدوري المحلي، وكاد يمنى بخسارة ثالثة في مسابقة الكأس، عندما تخلف بهدفين امام ضيفه بريشيا قبل ان ينهي المباراة فائزاً 4 -2. فرنسا يريد ليون التأكيد بأن خسارته الاولى هذا الموسم الاسبوع الماضي امام رين صفر-1، ليست الا مجرد غمامة صيف عابرة، عندما يستضيف فالنسيان على ملعب"جيرلان"في المرحلة ال12 من بطولة فرنسا. في المقابل، سيكون مصير مدرب باريس سان جرمان غي لاكومب على المحك، عندما يحل فريقه ضيفاً على لومان. ولم يقدم فريق العاصمة عروضاً جيدة هذا الموسم، وكان اخرها سقوطه المذل على ارضه امام لنس 1 -3 الاسبوع الماضي، وجمع 15 نقطة فقط ويحتل المركز ال12، وهو اقرب الى ذيل الترتيب منه الى الصدارة. وقال لاكومب:"لا افكر بسيناريو سيئ على الإطلاق، انا أثق تماماً بلاعبي الفريق، وواثق من قدرتهم على الفوز في المباريات، الأمر الذي سيحصل قريباً".