لا شك في ان ارتباط المطرب تامر حسني ببعض رجال الدين وبالتحديد الداعية عمرو خالد، جعله اكثر نضجاً بل ومحباً لأعمال الخير التي تهدف الى إصلاح حال المجتمع. وهو ما يبدو واضحاً من خلال ألبومه الديني الجديد الذي أطلق عليه اسم برنامج عمرو خالد"الجنه في بيوتنا"."إنه مشروع اجتماعي متكامل اتفقنا نحن الاثنين على تنفيذه، الداعية يقدمه على شكل برنامج تلفزيوني، وأنا أقوم بتأدية الأناشيد التي تتحدث عنها الحلقات"يقول تامر حسني. موضحاً أن ألبومه يتضمن تلخيصاً لما يقوله عمرو خالد في كل حلقة من البرنامج في أنشودة واحدة. وعما اذا كانا وقّعا اتفاقاً رسمياً، أفاد تامر أن ما بينه وبين عمرو خالد عقد محبة وتفاهم لا يحتاج إلى أية اوراق، مشيراً:"يكفي أنه أول شخص وقف بجانبي ومدّ لي يد العون وأعاد لي ثقتي بنفسي مرة أخرى، بعد أن كدت أفقدها بسبب الاحداث التي لاحقتني". قد تكون فكرة إنتاج ألبوم ديني من قبل مطرب غريبة، لكن تامر لا يستغرب، مؤكداً أن"الألبوم ليس ذو طابع تجاري وله رسالة اجتماعية". وعن سبب جمع هذه الادعية في ألبوم بدلاً من طرحها عبر شاشات التلفزيون، قال:"نحن جيل الشباب متهمون بأننا لم نقدم شيئاً محترماً في حياتنا، وهذا العمل يجب أن يوثّق ليثبت العكس"، مضيفاً:"أما السبب الثاني فهو انني أردت لهذا الألبوم الهادف أن يبقى في بيوت الناس"، موضحاً أنه"لو بثّت هذه الأناشيد والأدعية عبر التلفزيون، فستعرض مرة واحدة أو طوال شهر رمضان فقط، الأمر الذي ارفضه لأن الدين يرافقنا في كل وقت وليس في شهر رمضان فقط". ولهذا السبب قدم تامر أغنية عن شهر رمضان، تحدث فيها عن الاشخاص الذين يعبدون الله طوال الشهر الكريم ثم يعودون إلى المعاصي مرة اخرى فور انتهائه. وعن موافقة منتجه القبطي نصر محروس على انتاج هذا العمل قال:"نصر رجل متصالح مع نفسه وهو على اقتناع تام بأن الأديان كلها جاءت من عند الله، لذلك لم يتردد لحظة في انتاج هذا العمل".