جددت هيئة الخدمات المالية البريطانية تأكيدها بأن مؤسسة "نورذرن روك للإقراض العقاري" قادرة على الوفاء بديونها في مواعيدها، وأن المشاكل التي يعاني منها الزبائن في ما يتعلق بسحب أموالهم لا صلة لها بحالة المؤسسة المالية. وأضافت:"من الواضح وجود بعض المشاكل المتعلقة بالتشغيل في ظل طوابير الزبائن، عند بعض الفروع وصعوبات الدخول إلى موقع المصرف على الإنترنت، نتيجة محاولة أعداد هائلة من الزبائن الاطلاع على حساباتهم، بسبب الدعاية الاشاعات التي أحاطت بپ"مؤسسة نورذرن روك". وپ"هذه المشاكل لوجسيتية تماماً، ولا صلة لها على الإطلاق بقدرة المصرف على سداد ديونه، أو قدرته على تقديم الأموال إلى المودعين الذين يودون سحب إيداعاتهم". وقال رئيس الهيئة كالوم مكارثي"كي أكون واضحاً تماماً، إذا كنا نعتقد أن "نورذرن روك"ليس قادراً على سداد ديونه لما سمحنا له بمواصلة العمل". إلى ذلك، استمر تدفق الزبائن القلقين على مدخراتهم إلى فروع"نورذرن روك"في أنحاء بريطانيا لليوم الثاني على التوالي، بعد لجوء المصرف الى الاقتراض من بنك إنكلترا لحل مشاكل السيولة. وقالت مصادر مصرفية أن زبائن"المصرف سحبوا مدخرات قيمتها بليوني دولار خلال يوم الجمعة الماضي بمفرده. ويعتقد بأن الأضرار التي تعاني منها الشركة ترجع الى تداعيات أزمة الإقراض العقاري في الولاياتالمتحدة. واضطر"بنك إنكلترا"لإنقاذ المؤسسة التي تواجه صعوبات مالية الى منحها الأموال الضرورية لتمويل عملياتها اليومية، غير أن المبلغ الذي قدمه لا يزال مستوراً. وسعى وزير الخزانة البريطاني أليستير دارلينغ ومسؤولون آخرون وخبراء الى طمأنة زبائن المؤسسة، البالغ عددهم 1.5 مليون، والتأكيد على قدرة المصرف على مواصلة أعماله. وقال دارلينغ لل"بي بي سي"إنه صادق على تقديم قرض من بنك انكلترا لپ"نورذرن روك"،"لأنني أعتقد بأن ثقة الناس باستقرار النظام المصرفي أمر ذو أهمية". ويخشى المتعاملون من اتساع نطاق انكماش الائتمان، نتيجة أزمة القروض العقارية الأميركية التي هزت الأسواق منذ الشهر الماضي. غير أنّ وزير الخزانة البريطاني دعا إلى الهدوء، وشدد على أنّ المصرف في وضع سوقي جيد، كما وافق بنك انكلترا على فتح خط ائتمان لا محدود له.