توغلت قوتان بريتان اسرائيليتان صغيرتان في قطاع غزة امس حيث اعتقلتا العديد من الفلسطينيين. وأكد الجيش الاسرائيلي أنه يقوم بنشاط روتيني ضد ما وصفه ب"تهديدات ارهابية"في الجيب الساحلي، مضيفا انه اعتقل العديد من الفلسطينيين"المطلوبين"لاستجوابهم. وقال شهود إن مجموعتين صغيرتين من العربات المدرعة توغلتا شمال غزة وجنوبها، واوضحوا ان"15 آلية عسكرية اسرائيلية تقريبا توغلت فجرا في منطقتي الفرطة والنزال شرق بيت حانون، وقامت بعمليات تفتيش واقتحام للبيوت واعتقالات في صفوف المواطنين". وصرح المدير العام للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة معاوية حسنين بأنه"تم اجلاء المواطن علي الكفارنة 17 عاما من منطقة الفرطة شرق بيت حانون وهو مصاب بعيار ناري ثقيل واصابته وصفت بالخطيرة". وذكر ناشطون فلسطينيون أنهم أطلقوا قذائف هاون على القوات الاسرائيلية من شمال غزة. واعلنت"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة"الجهاد الاسلامي"في بيان مسؤوليتها عن"استهداف قوة صهيونية خاصة راجلة بالعبوات الناسفة شمال بيت حانون". واضافت ان"احدى مجموعات سرايا القدس المظفرة تمكنت من رصد قوة صهيونية خاصة راجلة شمال بيت حانون قرب الجدار الالكتروني"حيث"قام المجاهدون بتفجير عبوتين ناسفتين مضادتين للافراد من نوع زلزال-1". وتابعت ان"المجاهدين اكدوا اصابة الهدف وتمكنوا من العودة لقواعدهم بسلام". يذكر ان التوترات تزايدت بشكل حاد بين اسرائيل وحركة"حماس"التي سيطرت على القطاع منتصف حزيران يونيو الماضي بعد أن أطلق ناشطون صاروخا بدائي الصنع على اسرائيل تسبب في اصابة 65 مجندا على الاقل في الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي. من جهة اخرى أصيبت ناشطة من دعاة السلام وفلسطيني بجروح امس بالرصاص المطاط الذي اطلقه الجيش الاسرائيلي اثناء تظاهرة شمال الضفة الغربية، وأفاد شهود ان المتظاهرين، وعددهم نحو مئة شخص بينهم دعاة سلام أجانب، حاولوا كسر طوق الجيش الاسرائيلي الذي يمنع الوصول الى قرية قوصين شرق مدينة نابلس شمال الضفة، الا ان الجيش أطلق عيارات مطاط لتفريقهم فأوقع جريحين. وأكد ناطق عسكري وقوع الحادث وقال ان سبعة متظاهرين اعتقلوا.