رأى محمد اليازغي السكرتير الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكبر الخاسرين في الانتخابات التشريعية المغربية، ان"البرلمان المغربي سيكون ضعيفاً"بسبب ضعف نسبة المشاركة في الاقتراع التي لم تتجاوز 37 في المئة. وقال في مقابلة مع اسبوعية"الأيام"المستقلة نشرت السبت:"من الأكيد ان البرلمان الذي سينتج عن الانتخابات التشريعية سيكون ضعيفاً، ويجب أن نفكّر جميعاً في هذا المعطى البالغ الأهمية". والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان أول قوة سياسية في المغرب في انتخابات 2002، كان اكبر الخاسرين في الانتخابات التشريعية في السابع من أيلول سبتمبر 2007 التي حل إثرها خامساً خلف أحزاب الاستقلال وطني والعدالة والتنمية اسلامي وثلاثة أحزاب أخرى من الوسط. وقال اليازغي"من دون مشاركة قوية لا يمكن بناء مؤسسات سليمة وذات صدقية وقوية". ولاحظ انها"المرة الأولى التي لا يلبي فيها الشعب المغربي نداء للملك"، مشيرا الى النداء المتلفز الذي وجهه العاهل المغربي الملك محمد السادس للمغاربة من أجل"مشاركة مكثفة"في الانتخابات. واكد اليازغي ان"الناخبين وجهوا رسالة قوية للجميع، دولة واحزاباً سياسية ومجتمعاً مدنياً ونقابات". وعن موقف حزبه من المشاركة في الحكومة او الالتحاق بالمعارضة، قال:"سنحسم الأمر وفق البرنامج الذي يعرضه رئيس الوزراء المقبل". وحل حزب الاستقلال في المرتبة الأولى بين 33 حزباً شاركت في الانتخابات. وحصل على 52 مقعداً تلاه حزب العدالة والتنمية ب46 مقعدا والحركة الشعبية ب41 مقعداً. وبدأ العاهل المغربي في الدار البيضاء استقبال قادة الاحزاب السياسية الرئيسية الستة التي فازت بأكثر من 20 مقعداً وهو الحد الأدنى المطلوب لتشكيل كتلة برلمانية، وذلك تمهيداً لتعيين رئيس للوزراء. وأفادت وكالة الانباء المغربية ان المعنيين هم قادة احزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري.