استتبعت المقابلة التلفزيونية التي أجراها رئيس المجلس النيابي نبيه بري أول من أمس، والتي أعلن فيها رفضه ورقة رد قوى 14 آذار مارس على مبادرته، واصفاً إياها ببرقية التعزية للشعب اللبناني، سلسة من الردود من جانب ممثلين عن فريق الأكثرية. وتمنى رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"سمير جعجع من"الفريق الآخر تلقف مبادرة 14 آذار"، مضيفاً:"إذا كانوا لا يريدون التوافق معنا على رئاسة الجمهورية فهم أحرار، وليقولوا ذلك صراحةً بدلاً من تحريف المواقف". وقال:"هم لا يقبلون بالجلوس معنا إلا إذا قبضوا ثمنها مسبقاً". وأكد جعجع أن"لا علاقة لنا بتيري رود لارسن، فهو مندوب دولي في الأممالمتحدة وله حرية بالتعبير عن رأيه بالشكل الذي يراه مناسباً"، مجدداً دعوة"فرقاء 8 آذار الى الجلوس على طاولة حوار للتفاهم حول الاستحقاق الرئاسي"، ومعتبراً رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون"من أول المعنيين بهذه الدعوة، فنحن وجهنا منذ اشهر الدعوات للتفاهم على الرئاسة". وقال:"الرئيس بري يدعو الى التوافق على لكن مع شرط، بينما نحن ندعوه الى التوافق من دون أي شروط"، معتبراً ان"من غير المنطقي أن نشترط عليهم الحوار مقترناً بنصاب النصف زائداً واحداً وهم بدورهم لا يستطيعون فرض نصاب الثلثين للتحاور". كما نفى"جود اتصالات جديدة بين قوى 14 و 8 آذار لأن الأخيرة لا تود ذلك"، معلناً أن"طرح الرئيس بري طرحناه نحن منذ 10 اشهر مع فارق اننا وضعناه من دون شروط فيما الرئيس بري أثقله ب20 الف ثقالة من هنا دعوتنا له الى نزعها للتفاهم". وسأل عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"انطوان اندراوس الرئيس بري عن"مآل الأمور في حال لم يحصل التوافق بين الموالاة والمعارضة"، مشيراً إلى أن"المسألة ليست محصورة بشخص الرئيس بل بالرؤية السياسية لمستقبل لبنان". وأكد عضو كتلة"المستقبل"النيابية عاطف مجدلاني أنه"يجب التوافق على حل الأزمة وعلى الخطوات المقبلة التي سيقوم بها الرئيس ليستطيع النهوض من الأزمة ومن مساحة الخطر"، رافضاً القول"مبادرة الرئيس بري أو الفوضى". واعتبر النائب فؤاد السعد أن رد بري على مبادرة 14 آذار"ليس الجواب المنتظر والمرغوب، يعني أن المبادرة التي أطلقها عاد وأقفلها أو اعتبر أن الفريق الآخر أغلقها"، وأوضح أن"موقف الرئيس بري كان سلبياً".