في هدوء وسرية تامين، نجح المسؤولون في الاهلي المصري في التعاقد مع ظهير ايمن منتخب مصر لكرة القدم والمحترف في شيفيلد يونايتد الانكليزي احمد فتحي لمدة اربعة اعوام نظير 675 ألف جنيه استرليني و5.6 مليون جنيه مصري للاعب، ويبدأ فتحي رسمياً مع الاهلي اعتباراً من كانون الأول ديسمبر المقبل، ويسعى المسؤولون في الاهلي حالياً إلى اعارته الى احد الاندية الكبرى في الإمارات او الكويت او قطر لمدة ثلاثة شهور للحفاظ علي لياقة المباريات بعد ان ابتعد فتحي عن التشكيلة الاساسية لشيفيلد في دوري الدرجة الاولى الانكليزي منذ بداية الموسم واسقطه المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة ايضاً من حساباته في اللقاءات الدولية الاخيرة. ويعاني الاهلي نقصاً حاداً في مركزي الجناح الايمن والايسر في خط الوسط بعد الهبوط الحاد لمستوى لاعبيه اسلام الشاطر واحمد عادل واحمد صديق في الجانب الايمن والانغولي غيلبرتو وطارق السعيد واحمد قناوي في الايسر، ومن المؤكد ان يستغني الاهلي نهائياً عن ثلاثة من لاعبيه المسجلين في الجانبين خلال كانون الاول المقبل. وكانت المفاوضات بين الزمالك واحمد فتحي تعثرت الشهر الماضي على رغم وصول ادارة النادي المصري الى اتفاق كامل مع الادارة الانكليزية حول شروط البيع او الاعارة، ولكن رفض اللاعب التام للعودة الى مصر حال دون اتمام الصفقة. وشهد اليومان السابقان رحلتين مكوكيتين لمدير التسويق في الاهلي المهندس عدلي القيعي الى لندن لإتمام التعاقد مع ادارة شيفيلد بعد ان ابدى اللاعب استعداده للعودة الى مصر والتوقيع للاهلي النادي الاكثر فوزاً بالالقاب ومشاركة في البطولات القارية والدولية. ولكن الامر لن يمر بسلام بين الاهلي والاسماعيلي وهو النادي السابق الذي لعب له احمد فتحي قبل احترافه في شيفيلد، ويؤكد رئيس نادي الاسماعيلي يحيى الكومي ان فتحي لا يمكنه الانتقال الى اي ناد في مصر اذا رغب في اللعب محلياً سوى في الاسماعيلي لانه وقع على عقد واضح وصريح وملزم يجبره على الانضمام الى ناديه القديم. وفي حال تقدم الاهلي الى الاتحاد المصري بطلب قيد احمد فتحي، سيتقدم الاسماعيلي على الفور الى الاتحاد بالعقد لمنع قيد فتحي، وفي حال عدم التزام الاتحاد بالعقد سيضطر الاسماعيلي الى مقاضاة اللاعب مدنياً لإيقاف قيده والحصول على التعويض المناسب من الجهات الثلاث المخالفة للعقد وهي اتحاد الكرة والنادي الاهلي واللاعب. والغريب ان الصراع بين الاهلي والاسماعيلي حول اللاعب حسني عبدربه لا يزال قائماً ولم يتم حسمه حتى الآن بين الناديين. ولم تتوقف الازمات في صفقة الاهلي وفتحي عند هذا الحد بل امتدت لتشمل الشركة النمساوية التي تمتلك حقوق التسويق للاعب وفقاً لتعاقدهما في الصيف الماضي، ولم تعلم الشركة شيئاً عن الصفقة الا بعد اعلانها اعلامياً وهو ما اثار استياءها ودفع مسؤوليها إلى التأكيد على ايقافها اذا لم يلتزم اللاعب بكل بنود التعاقد معها.