اثار اعتناق سيدة مسيحية من غزة الاسلام وزواجها من مسلم زوبعة في العلاقات الطيبة بين الغالبية المسلمة والاقلية المسيحية في الشريط الساحلي الفقير المحاصر حيث يعيش نحو ثلاثة آلاف مسيحي من الطوائف المختلفة وسط نحو 1.5 مليون مسلم في القطاع. وكان اعتناق عميدة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين في غزة الدكتورة سناء وفا الصايغ 35 عاماً الاسلام وزواجها من زميلها منسق كلية ادارة المال والاعمال في الجامعة نفسها عز العرب العاوور، اثار لغطاً كثيرا، فبعد نحو شهرين من الصمت ورفض الاهل والطائفة، واتهام رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقال اسماعيل هنية ورابطة علماء المسلمين ورئيس جامعة فلسطين الدكتور زاهر كحيل بخطفها وتزوير شهادة اعتناقها الاسلام وكتاب زواجها، قررت الدكتورة الصايغ الكلام واظهار حقيقة ما جرى من خلال عقد مؤتمر صحافي مساء اول من امس اقرت فيه انها اعتنقت الاسلام وتزوجت بمحض ارادتها من دون اكراه. وقالت:"اؤكد انني اسلمت وتزوجت بهداية من الله سبحانه وتعالى من الاستاذ عز العرب محمد العاوور منسق كلية ادارة المال والاعمال في الجامعة، وبقناعة كاملة لاعتناق الاسلام الحنيف". واضافت:"كما اود ان أؤكد انه لا يوجد أي جهة رسمية او غير رسمية لها أي تدخل او تأثير على حرمتي الشخصية"، في اشارة الى تقرير نشرته وكالة"فلسطين برس"، وهي موقع اخباري محلي مناهض ل"حماس"وحكومة هنية، ادعى فيه انها مكرهة ومخطوفة. وقالت وهي تقف الى جانب زوجها وترتدي جلباباً أسود ومنديلاً يغطي رأسها:"ارفض رفضا قاطعاً أي ادعاء بخطفي او بتزويري وثيقة اسلامي او بالتدخل في حريتي الشخصية من أي جهة سياسية او حزبية أو اهلية، وعلى كل من يدعي ذلك ان يتحمل هذا امام الله عز وجل، اذ انني اعمل عميدة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين منذ تأسيسها عام 2005، وما زلت على رأس عملي". واعربت ابنة مختار طائفة الأرثوذكس وأحد أبرز الشخصيات المسيحية في القطاع عن"احترامي وتقديري الكبير لوالدي ووالدتي الكريمة ولجميع افراد العائلة العريقة، واتمنى منهم جميعاً قبول حريتي الشخصية في اعتناقي الدين الاسلامي وتطبيق تعاليمه". وعلمت"الحياة"ان طائفتها وعائلتها ترفض رفضا قاطعاً اعتناقها الاسلام وزواجها من مسلم، في حين رفضت والدتها التعقيب على الموضوع ل"الحياة". كما رفض راعي الكنيسة الأرثوذكسية في القطاع الارشمندريت ارتينيوس التعليق على قضية الصايغ.