أطلقت الأممالمتحدة والحكومة السودانية أمس نداء عاجلاً للمانحين لتوفير 20.2 مليون دولار لسد العجز في الأموال المطلوبة لمواجهة حاجات أكثر من ثلاثة ملايين مواطن تأثروا بسبب الفيضانات والسيول غير المسبوقة التي ضربت البلاد. وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أولوسيي باغولاي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الحكومة في مقر بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم:"نحن متفائلون بأن المجتمع الدولي سيواصل الاستجابة بسخاء لهذه الكارثة الطبيعية". وأضاف:"حتى الآن تم تخصيص ما مجموعه 14.5 مليون دولار من صندوق الأممالمتحدة للأموال المجمعة". وتوقع مفوض العون الانساني في وزارة الشؤون الإنسانية السودانية حسبو محمد عبدالرحمن, أن يرتفع عدد المتأثرين بالفيضانات إلى 80 الف أسرة, مشيراً إلى أن أكثر من 56 ألف أسرة تأثرت بدرجات متفاوتة حتى الآن. وأوضح أن ولايات كسلا والنيل الازرق والخرطوم والنيل الأبيض وشمال كردفان وأعالي النيل والوحدة والبحر الأحمر ونهر النيل هي الأكثر تأثراً, إلى جانب 19 ولاية أخرى تأثرت جزئياً. وحذرت حكومة إقليم جنوب السودان من أن الأوضاع ستصبح أسوأ في الجنوب خلال الشهرين المقبلين بسبب الفيضانات المتوقعة. وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى تفشي الإسهال في ولايات شرق السودان وتسجيل 810 إصابات بإسهال حاد، منها 57 وفاة. لكن المفوض السوداني نفى وجود حالات كوليرا وبائية، وقال إن فريقاً مشتركاً من الحكومة والأممالمتحدة زار المنطقة يعكف الآن على إعداد تقرير حول الأوضاع.