ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المستمرة في جنوب اليونان وشرقها، لليوم الرابع على التوالي، الى 63 قتيلاً بعد العثور على جثتين في منطقة بيلوبونيسوس جنوب غرب، بحسب تأكيد المسؤول في وزارة الصحة اليونانية، بانوس ايفستاتيو. وتهب الرياح بسرعة تتجاوز سبعين كيلومتراً في الساعة على جنوب منطقة بيلوبونيسوس، ولجأ السكان الى ضفاف الأنهار، فيما طوقت ألسنة اللهب المنازل والمزارع والغابات. ويشارك أكثر من 800 رجل إطفاء و800 جندي يساندهم عشرات من رجال الإطفاء الآتين من الخارج و20 طائرة و19 مروحية، في مكافحة الحرائق في بيلوبونيسوس التي قضت فيها غالبية الضحايا 59 قتيلاً في قرى نائية في ايليد، وجزيرة ايفيا حيث قتل أربعة أشخاص. وتلتهم ألسنة اللهب بيلوبونيسوس، أي منطقة ميغالوبوليس وجبال برانون وتايجيت المطل على ماغني. وهناك تدخلت أربع طائرات فرنسية مع رجال الإطفاء ال62 الذين أرسلتهم باريس اول من أمس. وقال فيليب ريسيه وهو من وحدة التدريب والتدخل في الأمن المدني:"أمامنا عمل كبير، فالحريق أتى على عشرين ألف هكتار". ويخيم الحزن على قرى البيلوبونيز، حيث أُخليت عشرات القرى، واحترقت آلاف الهكتارات من الغابات. وقادت مروحيات من طراز"سوبر بوما"و"تشينوك"عمليات إغاثة لإخلاء قرى نائية قبل وصول اللهب إليها. واندلع حريق جديد أمس في جبل هيميت في ضاحية اثيناالشرقية"بات تحت السيطرة"، بحسب ناطق باسم فرق الإطفاء. وفي تطور لافت، عرضت اليونان مكافأة تصل الى مليون يورو 1.36 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أي متعمد لإشعال حرائق، مسؤول عن سلسلة من حرائق الغابات. وأفادت وزارة النظام العام بأن"المكافأة تراوح بين 100 ألف ومليون يورو في مقابل معلومات عن كل حريق متعمد، وتتوقف على ما اذا كانت حدثت وفاة أو إصابة خطرة، وعلى حجم الأضرار المادية". وأشاعت أسوأ حرائق الغابات منذ عقود الدمار في اليونان، وأتت على عشرات القرى وكادت أن تدمر آثار أولمبيا القديمة. وتلبية لنداء الاتحاد الأوروبي، أرسلت إسبانيا أمس طائرتين، وإيطاليا طائرة، وتدخلت الطائرات الثلاث في جزيرة اوبيه حيث التهمت النار منازل في قرية ميسترو. وأرسلت قبرص 60 عنصر إطفاء، في حين ينتظر وصول نحو عشر مروحيات من هولندا وسويسرا وألمانيا.