بيّن استطلاع لمستخدمي الاتصالات في البحرين ارتفاع نسبة استخدام خدمات الخليوي بين المستهلكين، لتصل في أقصاها إلى 100 في المئة وان نصيب كل مستهلك بطاقة SIM واحدة أو أكثر. ولم تفقد الاتصالات الثابتة أهميتها، فثلثا المستطلعين يملكون اتصالات ثابتة و52 في المئة يملكون خدمة إنترنت. و93 في المئة من العاملين في القطاع التجاري يعتبرون الاحتفاظ بأرقامهم شيئاً مهماً أو مهماً جداً عند تغيير مزود الاتصالات. ويشكل الاستطلاع مدخلاً لمراجعة إستراتيجية للسوق تنوي الهيئة إجراء استشارة عامة بشأنها في نهاية الشهر الجاري. وحول التعريف بأسواق التجزئة المقترحة وحلول تشجيع المنافسة في أسواق لم تفتح فيها أبواب المنافسة بعد. وأوضح الاستطلاع أن 100 في المئة من المستهلكين التجاريين مشتركون في الاتصالات الثابتة، و64 في المئة في المتنقلة، ويستخدم 67 في المئة منهم الإنترنت. وتحتاج سوق البيانات لمزيد من التطوير، حيث يستخدم 9 في المئة فقط من هؤلاء المستهلكين خدمات البيانات و8 في المئة يستخدمون التطبيقات الإلكترونية، بينما يستخدم 5 في المئة فقط حلول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. واتضح أن شراء المستهلكين للانترنت بطيء، وأسعار هذه الخدمة مرتفعة. ولن تشجع سرعات الخدمات وأسعارها الحالية على زيادة الاستخدام الأمثل لها. وتبين أن معظم المستهلكين على قناعة بجودة الاتصالات المستخدمة، لكنهم يرون أن أسعار خدماتها مرتفعة، خصوصاً أسعار المكالمات الدولية. وتوضح النتائج العامة للاستطلاع أن المستهلكين في البحرين لا يزالون في طور التعلم واكتساب المعرفة في ما يتعلق بقدرات خدمات الاتصالات، وأنهم لا يملكون المعرفة الكافية بالاختيارات المتاحة لمختلف الخدمات. وقال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات ألن هورن إن الاستطلاع أوضح أن عملية المنافسة في أسواق خدمات الاتصالات المتنقلة والمكالمات الدولية، وبخاصة الى الهند ازدادت أخيراً. ولفت الى ضرورة رفع مستوى التوعية بين المستهلكين لاختيار مقدمي الخدمات والاشتراك بالخدمات المبتكرة، ما يساعد على نمو أعمالهم التجارية. وتدعم الهيئة جميع المزودين المرخص لهم للقيام بأنشطة التوعية التثقيفية والعامة لتحسين مستوى الاشتراك في الخدمات. وشمل الاستطلاع نموذجاً تمثيلياً من 1052 مستهلكاً من القطاع السكني و159 من القطاع التجاري.