اتفقت اوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية على اجراء محادثات رسمية لحل نزاع حدودي، كان آخر ضحاياه بريطاني يعمل في مجال النفط، قتل برصاص جنود كونغوليين. وأعلنت كينشاسا الثلثاء، ان جنودها كانوا يردون على النار عندما قتلوا البريطاني خطأ، خلال اشتباك وقع في 3 آب اغسطس الماضي، مع حراس امنيين يعملون لحساب شركة"هريتاج"النفطية التي تتهمها كينشاسا بالقيام بأعمال استكشافية غير مشروعة في النصف التابع لها من بحيرة البرت. وقال وزير الخارجية الاوغندي سام كاتيسا بعد زيارة استمرت يومين لكينشاسا اول من امس، ان البلدين سيعقدان اجتماعاً في بلدة حدودية في نهاية الشهر الجاري، للمساعدة في مواصلة الحوار. وقال كاتيسا الذي اوفده الرئيس يوويري موسيفيني الى كينشاسا:"لا نريد لهذا الامر ان يتصاعد". وأضاف ان"قنوات الاتصال"اصبحت مفتوحة لحل اي حوادث مماثلة في المستقبل. وأكد ان"الجيش الاوغندي لن يهاجم اراضي كونغولية، بل سيدافع عن الاراضي الاوغندية ضد من يعتزم دخولها بالقوة. ولن يستطيع احد ان ينتهك حدودنا". وأعلنت وزارة الخارجية الكونغولية انه سيكون هناك ايضاً اجتماع في كمبالا في ايلول سبتمبر المقبل، يحضره ممثلون عن رواندا وبوروندي الى جانب اوغنداوالكونغو. ووقع حادث هريتاج عقب اسر القوات الكونغولية في 29 تموز يوليو الماضي، اربعة جنود أوغنديين أفرجت عنهم في وقت لاحق، وقبل ستة ايام من مقتل ثلاثة مدنيين اوغنديين في منطقة ابعد الى الجنوب على ايدي ميليشيات عبرت الحدود قادمة من الكونغو. وكانت العلاقات بين كمبالا وكينشاسا مشحونة بالتوتر لأعوام عدة، مع تهديد كمبالا بصفة منتظمة بإرسال قوات عبر الحدود اذا لم يتم اتخاذ اجراء ضد عدد من الجماعات المتمردة في شرق الكونغو. وخاض الجانبان حرباً بين عامي 1998 و2003 اشتركت فيها خمس دول اخرى تتهافت على موارد الكونغو الغنية. وبحيرة ألبرت الواقعة في وادي الصدع العظيم في شرق افريقيا، بؤرة لاستكشاف النفط في قارة سادت فيها طويلاً موارد النفط الغرب افريقية. وتقوم"هريتاج"بالاستكشاف في قطاعين على الجانب الاوغندي من البحيرة، وعثرت على نفط عالي الجودة في بئر حفرته هذا العام. وتقول الحكومة ان لدى الشركة ايضاً امتيازات للبحث في الكونغو، لكنها لم تحصل بعد على ترخيص لبدء عمليات الحفر هناك.