طمأن رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، المزارعين مجدداً الى أن "ظهور مرض الحمى القلاعية يقتصر على منطقة محدودة من بريطانيا"، وتعهّد دفع تعويضات سريعة لهم بسبب مرض ماشيتهم، نتيجة لانتشاره عبر الهواء. وأكد براون للصحافيين، إثر اجتماع لجنة طوارئ حكومية لتحرّي التقدم في مجال مكافحة الحمى، التمكن من محاصرة المرض في منطقة محدودة من البلاد، وأن خطر انتشاره خارج هذه المنطقة ضئيل إن لم يكن معدوماً. وجرى رصد الفيروس الحيواني، الشديد العدوى، في مزرعتين بجنوب إنكلترا، ما أدى إلى إتلاف أكثر من 570 رأساً من الماشية ودفع دول الاتحاد الأوروبي وغيرها لفرض حظر على استيراد اللحوم والألبان من بريطانيا. وأكدت الحكومة البريطانية أن الاختبارات أثبتت خلو مزارع قريبة من المزرعتين المتضررتين من الحمى. وخففت الحظر على نقل الماشية وسمحت للمزارعين خارج المنطقة المصابة بنقل الحيوانات إلى المجازر فقط. ويعتبر المزارعون البربطانيون ان الحظر التجاري سيكلفهم 1.8 مليون جنيه إسترليني 3.6 مليون دولار يومياً. ووعد براون بشن حملة ترويج للسياحة في المناطق الريفية، وأمَر بإجراء دراسة في شأن"كيفية إنعاش اقتصاد الريف". وأدى انتشار حاد للمرض في عام 2001 إلى تلف ستة ملايين رأس من الماشية وكبد المزارعين وقطاع السياحة خسائر قدرت ببلايين الدولارات، لأن المناطق الريفية أغلقت أمام الزوار. وأعلنت كبيرة الأطباء البيطريين، ديبي رينولدز، ان تقريراً رسمياً رجَّح ألا يكون مصدر العدوى هو مركز"بيربرايت"للأبحاث القريب من المزرعة التي ظهرت فيها أولى الإصابات. وفي الموقع مختبران للحمى القلاعية، أحدهما حكومي والآخر مختبر"ميريال"الذي تملكه شركة"ميرك"الأميركية و"سانوفي افينتس"الفرنسية. ولم يتضح بعد كيف استطاع الفيروس الانسياب من المختبرين اللذين يؤكدان أنهما"يطبقان إجراءات سلامة صارمة". وأوضحت رينولدز ان"بريطانيا اتخذت ترتيبات لتلقيح الماشية في إطار خطة وقاية لمنع انتشار المرض، لكنها لم تأمر ببدء التلقيح بعد".