قرر البنك المركزي الأوروبي أمس إبقاء أسعار الفائدة الأساسية من دون تغيير عند أربعة في المئة كما كان متوقعاً. وعقد رئيسه جان كلود تريشيه مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق ألمح فيه إلى احتمال رفع الفائدة في أيلول سبتمبر أو تشرين الأول أكتوبر، ما رفع اليورو إلى مستويات قياسية. ودعا تريشيه الأسواق المالية إلى"عدم تغيير"توقعاتها بشأن رفع أسعار الفائدة الأوروبية في المستقبل القريب. الفائدة الانكليزية وجاء القرار في أعقاب رفع"بنك إنكلترا"المركزي في وقت سابق أمس أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إلى 5.75 في المئة، أعلى مستوى منذ ست سنوات وخامس زيادة للفائدة منذ آب أغسطس الماضي. وكانت الخطوة التي أعطت زخماً للجنيه لإسترليني متوقعة، لأن أربعة من أعضاء لجنة السياسة النقدية التسعة، من ضمنهم محافظ البنك المركزي ميرفن كينغ، كانوا مع رفع الفائدة الشهر الماضي بسبب مخاوف من تزايد الضغوط التضخمية. وسجل اليورو رقماً قياسياً أمام الين الضعيف العائد وأعلى مستوى في شهرين أمام الدولار. وفيما تابع الإسترليني تقدمه أمام اليورو، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له أمام العملات الرئيسة منذ كانون الثاني يناير 2005. وسجل اليورو 1.3641 دولار و167.13 ين، فيما تجاوز الإسترليني 2.02 دولار. المعادن وسجل سعر الذهب أمس 655.90 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 654.15 دولار أول من أمس. وارتفع سعر الرصاص إلى مستوى جديد متجاوزاً أكثر من 2900 دولار للطن، لتصل بذلك مكاسبه منذ بداية السنة إلى اكثر من 72 في المئة. ويكثر الطلب على هذا المعدن الذي يستخدم أساساً في صناعة البطاريات، من جانب الشركات الصينية، خصوصاً تلك العاملة في قطاع السيارات الذي يشهد نمواً سريعاً. واستقر النحاس، الذي يعتبر عادة مقياساً لأسواق المعادن بشكل خاص وللنمو الاقتصادي بشكل عام، عند 7800 - 7810 دولارات للطن، مقارنة بپ7825 دولاراً عند إغلاق أول من أمس. وارتفع الألومينيوم دولاراً واحداً إلى 2783 - 2788 دولاراً للطن، وهبط سعر النيكل 200 دولار عن إغلاق أول من أمس ليصل إلى 36100 - 36200 دولار للطن. وتراجع النيكل بشدة منذ وصوله في أيار مايو إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 51800 دولار للطن. وهبط سعر القصدير عشرة دولارات إلى 14090 - 14190 دولاراً للطن، بينما انخفض الزنك 35 دولاراً ليسجل 3415 - 3425 دولاراً للطن. الأسهم وتراجعت الأسهم الأميركية عند بدء التعاملات أمس إذ أجج ارتفاع أسعار النفط وعوائد السندات المخاوف، وطغى على أنباء صفقة ب 20 بليون دولار لشراء"فنادق هيلتون". وهبط مؤشر"داو جونز"الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 40.75 نقطة أو 0.30 في المئة إلى 13536.73 نقطة. وخسر مؤشر"ستاندرد أند بورز 500"الأوسع نطاقاً 2.44 نقطة أو 0.16 في المئة مسجلاً 1522.43 نقطة. وعقب صدور قرار البنك المركزي الأوروبي، محا مؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الأوروبية معظم الخسائر التي مني بها في وقت سابق أمس ليبلغ 1619.2 نقطة بخفض 0.05 في المئة عن أول من أمس. وتصدرت أسهم شركات التعدين الأسهم الصاعدة، خصوصاً شركتي"بي إتش بي بيليتون"وپأنغلو أميريكان"، مدعومة بارتفاع أسعار المعادن الأساسية. وعلى صعيد البورصات المحلية، ارتفع مؤشر"فاينانشال تايمز 100"البريطاني ومؤشر"كاك 40"الفرنسي 0.3 في المئة ومؤشر"داكس"الألماني 0.4 في المئة. وكانت الأسهم اليابانية حققت مكاسب لينهي مؤشر"نيكاي"الرئيس تعاملات أمس مرتفعاً لليوم السادس على التوالي، إذ زاد 0.3 في المئة مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم"سوني كورب"وغيرها من الشركات الكبرى بعد صعود الأسهم الأوروبية أول من أمس. وارتفع مؤشر"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 52.76 نقطة أي بنسبة 0.30 في المئة إلى 18221.48 نقطة. وزاد مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1788.16 نقطة. رقم قياسي تركي وارتفع المؤشر الرئيس للأسهم التركية متجاوزاً مستوى 50 ألف نقطة للمرة الأولى أمس، بينما حافظت الليرة والسندات على ارتفاعها وسط آمال بالاستقرار بعد الانتخابات العامة المقررة في 22 من الشهر الجاري. وبلغ المؤشر أعلى مستوياته عند 50010.56 نقطة قبل أن يتراجع قليلاً. ومن العوامل التي دعمت الأسواق بيانات التضخم التي أثارت آمالاً بخفض أسعار الفائدة وبقاء الليرة قرب أعلى مستوياتها منذ سنتين. وبلغ سعر العملة التركية 1.2920 ليرة جديدة بعد حذف ستة أصفار من الليرة القديمة مقابل الدولار في التعاملات بين المصارف من دون تغيير يذكر عن سعر الإغلاق أول من أمس. وخفض العائد على السندات القياسية التي تستحق في السادس من أيار 2009 إلى 17.79 في المئة من 17.83 في المئة أول من أمس.