استقر أمس سعر مزيج برنت الخام قرب أعلى مستوياته منذ 10 أشهر وهو يفوق 72 دولاراً للبرميل. وارتفع مزيج برنت إلى 72.77 دولار للبرميل أول من أمس ليسجل أعلى مستوى منذ آب أغسطس، وتوقع محللون ان يواصل ارتفاعه. وتترقب الأسواق بيانات المخزونات الأميركية التي تصدر غداً ويتوقع ان تظهر خفضاً في مخزون النفط الخام بواقع 700 ألف برميل مقارنة بالأسبوع الماضي. وتشير التوقعات إلى ارتفاع مخزون البنزين 300 ألف برميل وزيادة مخزون المشتقات الوسيطة 200 ألف برميل. وأمس خفض مزيج برنت 28 سنتاً إلى 72.35 دولار للبرميل بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف 18 سنتاً إلى 70.91 دولار للبرميل. وارتفع سعر السولار زيت الغاز سبعة دولارات إلى 632 دولاراً للطن الواحد. من جهتها أفادت منظمة "أوبك" بأن سعر سلة خامات نفط المنظمة صعد إلى 68.64 دولار للبرميل أول من أمس من 67.88 دولاراً الجمعة الماضي. وتضم سلة"أوبك"11 نوعاً من النفط الخام. ودعم ارتفاع أسعار النفط أسهم شركات الطاقة الأوروبية مثل"بي بي"وپ"توتال"، فيما ارتفعت الأسهم الأوروبية عموماً بعد أداء قوي للأسهم الأميركية الليلة السابقة. وفيما ارتفع مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.7 في المئة إلى 1610.41 نقطة اقتداء بارتفاع الأسهم في وول ستريت أول من أمس، ارتفعت أسهم"بي بي"وپ"توتال"بنسبة 0.8 في المئة بعد ارتفاع أسعار النفط أول من أمس. على هامش الارتفاع، قال وزير الطاقة الفنزويلي رافاييل راميريز ان سعر النفط الحالي لا يرجع إلى نقص المعروض النفطي في الأسواق، بل هو نتيجة لعوامل سياسية ومحدودية طاقات التكرير. وقال راميريز إلى صحيفة"شرق"الإيرانية في مقابلة نشرت أمس ان"المسألة ليست إنتاج النفط. فلدينا ما يكفي من النفط في السوق". ويزور راميريز إيران ضمن وفد برئاسة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وأفادت إيران أيضاً بأن النفط الخام متوفر في الأسواق وعزت ارتفاع الأسعار إلى عوامل أخرى. وقال راميريز ان"الأوضاع في سوق النفط لا تزال حرجة ليس بسبب نقص الإمداد بالنفط بل بسبب قضايا سياسية والعجز في القدرات قطاع التكرير". ولم يذكر العوامل السياسية لكن التوترات حول برنامج إيران النووي هو أحد العوامل التي دعمت ارتفاع الأسعار. ونقلت الصحيفة عن راميريز قوله ان بلاده وافقت على بيع بنزين لإيران التي بدأت منذ حزيران يونيو نظاماً لتقنين توزيع البنزين في ثاني اكبر دولة منتجة للنفط بين أعضاء منظمة أوبك التي تستهلك 75 مليون لتر أو أكثر من الوقود يومياً. وذلك في محاولة لكبح الواردات الباهظة التكلفة في وقت يتزايد فيه الضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.