دعا اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس امس لاحتجاجات شعبية ضد حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب رفضها دفع أجور لعمال وظفتهم "حماس" في قطاع غزة. وقال هنية الذي يرأس الحكومة التي أقالها عباس الشهر الماضي أمام المئات من موظفي الحكومة خارج مكتبه في غزة ان عليهم مواصلة حملتهم لحين تصحيح المخالفات. وتعتزم حكومة الطوارئ التي شكلها عباس برئاسة سلام فياض دفع المرتبات لجميع موظفي السلطة الفلسطينية غدا ما عدا نحو 23 ألفا تابعين ل"حماس". وهي أول مرتبات كاملة يتقاضونها منذ 17 شهرا. وسيتمكن فياض من دفع المرتبات كاملة للمرة الاولى لأن اسرائيل والولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى أنهت حصارها الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بعدما عزل عباس حكومة هنية الشهر الماضي. وما زالت العقوبات الاقتصادية قائمة ضد"حماس"في معقلها غزة. ورفض هنية الاعتراف بأمر عباس باقالة حكومته. ولكن قال أحد معاوني هنية ان نحو 23 ألف عامل عينوا خلال فترة حكم"حماس"بعد فوزها في انتخابات المجلس التشريعي في كانون الثاني يناير 2006 سيجري استثناؤهم من كشوف مرتبات فياض. وقال هنية ان قرار فياض استبعاد هؤلاء الموظفين يتعارض مع"أدنى حقوق المواطنين الفلسطينيين"وسيثير حالة من السخط.