قُتل 27 عراقياً وخمسة جنود أميركيين ومترجمهم العراقي في سلسلة هجمات في بغداد وشمالها، في حين أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى اعتقال ثلاثة من عناصر تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في بعقوبة شمال شرقي بغداد اعترفوا بمشاركتهم في خطف 14 عنصراً من الشرطة وقتلهم في آذار مارس الماضي. وقال قائد شرطة محافظة ديالى العقيد غانم الشمري إن"قوات مشتركة اعتقلت ثلاثة من العناصر البارزة في تنظيم القاعدة وسط بعقوبة"من دون إعطاء أي تفاصيل. وأكد أن"الارهابيين الثلاثة اعترفوا بمشاركتهم في خطف 14 شرطياً وقتلهم". وكان مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف أعلن في الاول من آذار مارس الماضي فتح تحقيق في اختفاء 14 عنصراً في الشرطة. كما أكد عدي الخضران رئيس بلدية الخالص 80 كلم شمال شرقي بغداد لوكالة"فرانس برس"في الثاني من الشهر ذاته، العثور على جثث 11 من هؤلاء مذبوحة ومكبلة الأيادي. وأشار قائد شرطة ديالى الى مشاركة هؤلاء"الارهابيين"في عمليات خطف مدنيين وقتلهم وتهجير قسري وسرقات مسلحة في ديالى. وأكد أن"اعترافات الارهابيين دُونت قضائياً وسيلقون مصيرهم وفق ما يقرره القضاء". وتنفذ قوات مشتركة قوامها حوالي عشرة آلاف جندي من الجيش الاميركي والعراقي عملية"السهم الخارق"لمطاردة تنظيم"القاعدة"منذ 19 حزيران يونيو الماضي. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده بينهم أربعة قُتلوا مع مترجم عراقي في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في بغداد فيما قُتل الخامس جنوب العاصمة. وأوضح بيان للجيش أن الجنود الأميركيين الاربعة والمترجم العراقي قُتلوا في هجوم أول من أمس في الجانب الشرقي لمدينة بغداد خلال"عمليات قتالية"من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي بيان آخر، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد عناصر المارينز في إطلاق نار من أسلحة خفيفة جنوببغداد. ويرتفع بذلك عدد العسكريين أو العاملين في الجيش الأميركي الذين قُتلوا منذ اجتياح العراق في آذار عام 2003، الى 3626، وفقاً لتعداد تجريه وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وفي العاصمة، أعلنت الشرطة أن شخصاً قُتل وأُصيب سبعة آخرون عندما سقطت قذيفتا"مورتر"قرب البوابة الرئيسية لمستشفى ابن النفيس وسط بغداد. وأفادت أيضاً أن شخصين على الاقل قُتلا وجُرح أربعة آخرون في انفجار عبوة زُرعت على جانب طريق في حي الكاظمين الشيعي شمال بغداد. وفي كركوك، أفادت مصادر أمنية أن ضابطاً في الجيش العراقي قُتل على أيدي مسلحين اقتحموا منزله في الحويجة التي تبعد 70 كيلومتراً جنوب غربي كركوك. وأعلنت الشرطة العثور على 15 جثة ملقاة حول العاصمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت مصادر أمنية أيضاً أن الشرطة عثرت على ثماني جثث بينها جثتا إمرأتين قُتل جميعهم بالرصاص، وكانت ملقاة في مدينة الموصل التي يسودها الاضطراب.