تواصلت الاشتباكات بين مسلحين والقوات الأميركية والعراقية في مدينة بعقوبة حيث ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات الى 58 بينهم 49 مسلحاً وسبعة جنود عراقيين، علاوة على اعتقال 71 آخرين، بحسب العقيد في الشرطة أحمد العواد. جاء ذلك في وقت قُتل ثمانية عراقيين بينهم طفل وثلاثة من عناصر الشرطة، في حين قتل الجيش العراقي قيادياً في تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي. وفي سامراء، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل مسؤول في"القاعدة"واعتقال ستة آخرين في عمليتين شنهما الجيش العراقي بدعم من القوات الأميركية في سامراء. وقال المصدر طالباً عدم كشف إسمه إن"الجيش العراقي تسانده قوات أميركية تمكن من قتل المدعو حماد الطاخي مسؤول تنظيم القاعدة في قرية الرصاصي ثمانية كيلومترات شمال شرقي سامراء". وأكد مسؤول في الجيش العراقي"اعتقال ستة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم عضو في عملية مشتركة شنها الجيش العراقي والقوات الأميركية"ليل أول من أمس في سامراء. وفي الفلوجة، قال النقيب في شرطة المدينة محمد فياض عبد إن"اثنين من عناصر الشرطة قُتلا في انفجار عبوة لدى مرور دوريتهم قرب سوق الخضار". وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية"مقتل شرطي واصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في حي العامل جنوب غربي بغداد". وفي كركوك، قُتل طفل في انفجار عبوة لدى مرور دورية أميركية شرق المدينة، كما أفاد النقيب في الشرطة عماد عبد الله. وأضاف أن"مدنيين اثنين أُصيبا في انفجار عبوة بدورية أميركية في بلدة الحويجة"200 كيلومتر شمال بغداد. وأكد مصدر في الشرطة"اصابة خمسة أطفال إثر انفجار عبوة كان الجيش الاميركي يحاول تفكيكها في منطقة السيدية جنوب غربي بغداد". كما أعلن مصدر أمني"العثور على أربع جثث ثلاث منها مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد". وأوضح المصدر ذاته أن"احدى الجثث تعود الى رئيس مهندسي محطة كهرباء الامين جنوب شرقي بغداد الذي خطف قبل أربعة أيام في طريق عودته الى منزله في حي الأمين". وأعلن مصدر أمني في بعقوبة اصابة شرطيين اثنين في انفجار عبوتين في حي التحرير وسط المدينة. وكانت مدينة بعقوبة شهدت أول من أمس سلسلة هجمات منسقة استهدفت نقاطا للسيطرة، وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً بينهم ستة جنود عراقيين، اضافة الى مقتل 21 مسلحاً واعتقال 43 آخرين. الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل 21 مسلحاً واعتقال 43 آخرين أول من أمس في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد بعد سلسلة هجمات منسقة ضد حواجز للجيش والشرطة في المحافظة. وفرض محافظ ديالى رعد رشيد مولى حظراً لتجول السيارات في المحافظة بعد هذه الهجمات الدموية التي أدت الى مقتل 16 شخصاً بينهم ستة جنود عراقيين. وكان المسلحون شنوا أول من أمس سلسلة هجمات منسقة في بعقوبة ومحيطها مستهدفين حواجز تفتيش للجيش والشرطة العراقيين. وجاء في بيان الجيش الاميركي أن"قوات الامن العراقية ردت في سرعة على هذه الهجمات، ما ادى الى مقتل 21 مسلحاً واعتقال 43 آخرين". لكن حاكم محافظة ديالى رعد رشيد المولى أكد أن"15 مسلحاً لقوا حتفهم وأُوقف 25 منهم وصودرت أسلحتهم". وأضاف أن"خطة المهاجمين كانت تقضي بأن يسيطروا على المداخل الجنوبية والغربية والجنوبية الغربية للمدينة، بيد أنهم فشلوا في تحقيق ذلك"، في اشارة الى مواقع تعرضت فيها نقاط المراقبة الى هجوم. وتابع البيان الأميركي ان الهجمات بدأت بعد ظهر أول من أمس في جنوببعقوبة عندما تعرض مركز شرطة ناحية بهرز وخمسة حواجز للتفتيش للشرطة والجيش لهجمات متزامنة استخدمت فيها قذائف الهاون وأسلحة خفيفة. وأوضح أن"حوالي مئة متمرد شنوا هجوماً على أحد مقرات الجيش العراقي في منطقة دلي عباس"، مؤكداً أن"الجنود العراقيين ردوا على المتمردين، ما أدى الى مقتل أربعة منهم، فيما قُتل ستة جنود عراقيين وأُصيب ثمانية آخرون في هجمات متفرقة". كما قتل مدنيان وجرح أربعة آخرون. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جندياً أميركياً قتل أول من أمس في انفجار عبوة شمال بغداد. وجاء في البيان أن"جندياً من القوات المتعددة الجنسية قتل في انفجار عبوة استهدف آليته شمال بغداد". ويرتفع بذلك عدد قتلى العسكريين الأميركيين منذ غزو العراق في آذار مارس 2003، الى 2393، وفقاً لإحصاء أعدته وكالة"فرانس برس"يستند الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.