قُتل 45 شخصاً بينهم أربعة من عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" في سلسلة أعمال عنف بينها تصفيات شهدتها بغداد ومدن عراقية أخرى شمالها، في حين اعترف الجيش الأميركي بمقتل أربعة من جنوده في عمليات. وأعلنت الشرطة العراقية العثور على 14 جثة عليها آثار أعيرة نارية في أحياء متفرقة من بغداد أول من أمس. وقالت مصادر أمنية إن"شخصين قُتلا وأُصيب اثنان آخران من الطلاب الجامعيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد". كما قُتل شخص وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة وسط مجمع الكبيسي التجاري في منطقة الزعفرانية جنوببغداد، وفقاً للمصدر ذاته. وأعلنت الشرطة أن عبوة زُرعت على جانب طريق قتلت طالبين جامعيين اثنين في حي السعيدية جنوببغداد. وفي تكريت، قال مصدر في الشرطة إن"مسلحين أطلقوا النار على أحد عناصر الشرطة فأردوه قتيلاً"في وسط المدينة. وفي كركوك، أعلن الرائد في الشرطة ناظم محمود"مقتل أحد عناصر الشرطة في إطلاق نار في حي الأسرى شرق". الى ذلك، أكد مصدر أمني"مقتل شرطي في هجوم مسلح"وسط ناحية الحي 210 كلم جنوب شرقي بغداد في محافظة واسط. وفي بعقوبة، قالت مصادر امنية إن مسلحين خطفوا تسعة موظفين يعملون في شركة"الصناعات الكهربائية في بعقوبة". وأوضحت أن"المسلحين أوقفوا حافلة ركاب صغيرة تقل الموظفين التسعة على الطريق العام بين بعقوبة والخالص واقتادوهم الى جهة مجهولة". وكان مسلحون خطفوا قبل يومين في طريقة مشابهة 21 من عمال سوق الشورجة أثناء عودتهم من بغداد الى قريتهم جيزاني الامام في ديالى وعثرت الشرطة على جثثهم في اليوم التالي. كما عثرت الشرطة على جثث سبعة أشخاص أُصيبوا بالرصاص في أنحاء مختلفة من مدينة بعقوبة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي مقتل أربعة من جنوده في العراق أحدهم في تفجير انتحاري استهدف مديرية التحقيقات الجنائية في كركوك. وأوضح الجيش أن"ثلاثة جنود أُصيبوا في تفجير شاحنة أمام مركز للشرطة في كركوك الاثنين، لكن أحدهم توفي لاحقاً متأثراً بإصابته". وأكد"مقتل أحد عناصر مشاة البحرية المارينز وجندي اثناء عمليات عسكرية في الأنبار الاثنين". كما"قُتل جندي في انفجار عبوة قرب عربته خلال عملية عسكرية في الفليحات"الاثنين ايضاً. ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قُتلوا منذ غزو العراق العام 2003، الى 3254، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وفي الموصل، أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى اعتقال 53"ارهابياً"و30 مشتبهاً به بالتزامن مع انطلاق خطة"فرض القانون"في كبرى مدن محافظة نينوى. وقال قائد شرطة الموصل اللواء واثق الحمداني للصحافيين إن"قوات الشرطة تمكنت من اعتقال 20 ارهابياً و30 مشتبهاً فيه مع بدء تنفيذ خطة فرض القانون"في المدينة. من جهته، أكد العميد في الجيش العراقي مطاع حبيب"اعتقال 33 ارهابياً خلال اليوم الاول من خطة فرض القانون". وأوضح أن"قوات الشرطة تتولى المسؤولية الأمنية في 50 في المئة من المدينة، فيما يتولى الجيشان العراقي والاميركي النصف الآخر". وأفاد مراسل"فرانس برس"في الموصل أن"الوضع الامني في المدينة حيث أُغلقت الجسور الخمسة التي تربط بين ضفتيها، هادئ تماماً". وتشهد الموصل يومياً أعمال عنف تستهدف مدنيين وقوات الامن. وأفادت الشرطة أنها عثرت على ثلاث جثث تحمل آثار أعيرة نارية في أحياء متفرقة من الموصل. وفي الرمادي، أعلنت الشرطة العثور على جثث لخمسة رجال شرق هذه المدينة. وفي بلدة اللطيفية، أعلن مصدر طبي أن شرطيين قُتلا بالرصاص. كما أفادت الشرطة أن مسلحين هاجموا محطة للبنزين في مدينة الكوت، ما أدى الى مقتل حارس واصابة آخر. وفي بلدة تلعفر، قال العميد في الشرطة ابراهيم الجبوري إن اربعة متشددين من تنظيم"القاعدة"قُتلوا واعتُقل 21 آخرون بينهم اثنان من قادة التنظيم في اشتباكات مع قوات الامن العراقية. وفي التاجي، أعلن الجيش الأميركي العثور على جثة صبي عمره 11 عاماً مذبوحاً في بلدة سبع البور شمال بغداد. ويشتبه في تورط خلية محلية تابعة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في الحادث. وفي البصرة، اعتقلت قوات بريطانية مطلوباً لديها في حملة تفتيش نفذتها في منطقة المطيحة 5 كلم جنوب غربي مركز المدينة. وقالت الناطقة باسم القوات المتعددة الجنسية في البصرة كيتي براون إن الجيش البريطاني عثر على 42 قذيفة"هاون"وعدد من الأسلحة المختلفة بينها قواعد إطلاق صواريخ وقذائف"آر بي جي"في حملة دهم وتفتيش نفذتها في بعض مناطق البصرة. وأكدت أن معسكر القصور الرئاسية الواقع في منطقة السراجي تعرض إلى هجوم منتصف ليل أول من أمس، لكنها لم تتحدث عن وقوع إصابات بين الجنود. وكانت القوات البريطانية اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم في منطقة الجمهورية تعتقد بأنهم وراء تعرض معسكراتهم إلى القصف شبه اليومي، وأقرت بوفاة أحد جنودها متأثراً بجروح أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة قرب المستشفى التعليمي في منطقة البراضعية.